ناقشت اثنينية الذييب، مشكلة التعصب الرياضي، أسبابه وإمكانية القضاء عليه من وجهة نظر مجموعة من الرياضيين والإعلاميين الرياضيين، استضافتهم الاثنينية الأسبوع الماضي، كان في مقدمتهم طلال بن عبدالله الرشيد، رجل الأعمال، إضافة إلى كل من الكابتن علي كميخ، المدرب الوطني، والإعلامي طارق بن طالب، والدكتور عبدالعزيز الخالد الأكاديمي والمدرب الوطني، حيث بحث ضيوف الاثنينية، الحزم في المجال الرياضى للإجابة على سؤال هل هناك من إجراءات تحد من ظاهرة التعصب في المجتمع؟. وأوضح طلال الرشيد، بأن الساحة الرياضية تحتاج إلى كثير من الحزم لحل معظم المشكلات التي تطرأ في الآونة الأخيرة، وخاصة فيما يتعلق بفض النزاعات وأخذ الحقوق الأدبية والمعنوية بشكل فعال، مشيرا إلى أن السبب في ذلك هو الرقابة الإعلامية على البرامج الرياضية المنتشرة في القنوات الرياضية وغياب الرقابة الإعلامية الجادة والحازمة التي من شأنها أن تقوم بالحد من الممارسات النقدية للرياضيين وللأندية الرياضية وأن تقنن التعامل مع مواقف النزاعات والاتهامات التي يتم تبادلها في هذه البرامج بشكل مستمر. الأمر الذي وصل إلى حد الانفلات على حد تعبيره مما يحتاج لوقفة قوية لمنع تكرر هذه المواقف التي تزيد من التعصب بين المشتغلين بالمجال الرياضي، ناهيك عن إذكاء روح العصبية بين المتابعين من الجماهير والمحبين للأندية. من جانبه تحدث الدكتور عبدالعزيز الخالد، عن حالة التعصب الشديدة المنتشرة في المجتمع، مفيداً ان التعصب زاد من حدة الانفلات في المجتمع بالرغم من كون الرياضة في حد ذاتها من أكثر المجالات التي يعول عليها في إصلاح المجتمع وبث القيم الأخلاقية والتربوية بين أفراده، لافتا إلى أن هذه الحالة من التعصب يرجع سببها إلى الإعلام الذي بات يزيد من التعصب بين الأجيال الجديدة بدلاً من تعليمهم كيفية تقبل الهزيمة بفروسية من أجل الوصول إلى مفهوم التنافس الشريف والمتابعة المثمرة للأندية ونشاطاتها. أما المدرب الوطني الكابتن علي كميخ، فيرى أن من أسباب هذا التعصب والانفلات سببه عدم معرفة العقوبات التي تطبق على الجهات المخالفة، مشيراً إلى إننا لا نسمع في الإعلام عن عقوبة ما تم تطبيقها على أحد الأندية أو الإعلاميين أو حتى اللاعبين إلا في حالة مخالفة قرارات المنشطات التي قد يرتكبها بعض اللاعبين. ويرى كميخ أن الحل يكون في تطبيق العقوبات المنصوص عليها، مع إعادة النظر في بعض العقوبات غير الرادعة وإعادة صياغتها لتؤدي دورها الرادع بشكل أفضل. من ناحيته أكد الأستاذ خالد العصمي، الإداري بديوان المراجعة العامة، على أن الرياضة هي المتنفس الوحيد للشباب في المجتمع السعودي، وعليه فإن من الضروريً العمل على اتخاذ كافة القوانين والإجراءات الحاسمة التي من شانها تهدئة التوتر الحاصل على الساحة الرياضية. وتحدث الإعلامي طارق بن طالب عن أن مشكلة التعصب أصبحت تسبب كثيراً من المشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة، فكثيراً ما أصبحنا نسمع عن خلافات بين أخوين لأن كل منهم يشجع فريقاً مختلف عن الآخر. بل أن الأمر قد يصل إلى حد طلاق الرجل زوجته بسبب خسارة فريقه في مباراة ما وما إلى ذلك. ويرى عبدالعزيز البدر،أن المشكلة تبدأ من المجتمع وليس من الإعلام، حيث أن الإعلام ليس إلا مرآة تعكس ما يدور في المجتمع، كون وسائل التواصل الاجتماعي، باتت قنوات خاصة لكل فرد يبث فيها ما يحلو له من نقد ووجهات نظر قد تصيب أو تخطئ.