نظمت جامعة الأمير سطام بن عبد العزيز -ممثلة في الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام- حفل ختام أنشطة كرسي الشيخ عبدالعزيز الداعج لتنمية المجتمع المحلي، بدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة للمشرف على الكرسي الدكتور ناصر بن حمّاد الجعيدي بيّن فيها أهداف الكرسي وآليات تحقيق هذه الأهداف؛ إذ تتمثل رؤية الكرسي في التميّز والريادة على المستوى المحلّي والإقليمي في حل مشكلات وقضايا المجتمع المحلّي وتفعيل الشراكة المجتمعية. أما رسالته فتشمل توفير البيئة البحثية والإمكانات وإعداد الدراسات التي تسهم في تعزيز دور الأسرة والمرأة في تنمية المجتمع المحلّي ورفع مستوى الوعي المجتمعي نحو هذا الدور. بعد ذلك نوّه الأستاذ الدكتور صالح بن رميح الرميح باهتمام الجامعة ببرامج الكراسي البحثية، وأثنى في كلمته على الدور الفاعل لرجال الأعمال في تعضيد هذه الكراسي وتفعيل دورها وعلى رأسهم فضيلة الشيخ عبدالعزيز الداعج الذي حرص على تمويل سخي لإنشاء كرسي باسمه يعنى بجوانب تنمية المجتمع المحلي لمحافظة الخرج مع التركيز على المنطقة الجغرافية للمجتمعات الحاضنة للجامعة وما يدور حولها من تفاعل بيئي وثقافي وحضاري. وفي كلمة لفضيلة الشيخ عبدالعزيز الداعج ممول الكرسي، أشار إلى أن المجتمع السعودي يشهد في الفترة الحالية قفزات تنموية متميزة استطاع من خلالها تحقيق الكثير من الإنجازات، وذلك بفضل الله أولاً، ثم بفضل الجهود المبذولة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الداعمة لكل عمل يرفع من شأن هذا الوطن المعطاء، مشيرًا إلى أن أهم الأدوار التي تقوم بها الجامعة هو الإسهام في تنمية المجتمع المحلي بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي المختلفة، مضيفًا أن الكرسي يهدف إلى دراسة واقع المرأة وإمكانية تفعيل دورها في الحياة الاقتصادية بما لا يتعارض مع الشريعة الغراء وتقاليد مجتمعنا المحافظ من خلال طرح موضوع عمل المرأة عن بعد. من جانبه، أشار معالي مدير جامعة الأمير سطّام الدكتور عبدالرحمن بن محمد العاصمي في كلمته إلى أن البحث العلمي قضية رائدة، وضرورة رئيسة في استدامة النهضة وتناميها، لذا لقي مزيداً من العناية والاهتمام من لدن قيادتنا الرشيدة وفقها الله، الساعية لكل ما فيه صلاح الوطن والمواطن، الأمر الذي أثمر حراكاً بحثياً نشطاً، وأوجد شراكة مجتمعية فاعلة ومستدامة والحمد لله، تستوعب مختلف الأنشطة المراعية لاحتياجات المجتمع، والملبية لجلّ تطلعات أبنائه وبناته. ومن هذا المنطلق توجهت أنظار الجامعة إلى الشراكة المجتمعية عبر كراسي البحث العلمي التي تعد ظاهرة صحية، تعكس الوعي الحضاري، واتساع الأفق المعرفي لدى الأمم المعنية بها والمشجعة لها، فقد هيأت الجامعة الظروف المواتية لكراسي البحث، وقدمت لها الخدمات المناسبة، وساندتها إدارياً وأكاديمياً، الأمر الذي حفّز رجال الأعمال الأوفياء المحبين لوطنهم، والراغبين في الإسهام بنهضته وتقدمه للمبادرة لتمويل كراسي بحثية، كان أحدُها (كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج لتنمية المجتمع المحلّي) الذي موّله فضيلة الشيخ عبدالعزيز الداعج، وتولى الإشراف عليه الدكتور ناصر بن حماد الجعيدي. ذلك الكرسي الذي أُسس وفق قواعد بحثية رصينة، ومنطلقات واضحة هدفت لنشر الثقافة الإنتاجية لدى المجتمع، وبناء الشخصية الوطنية المبادرة، إلى جانب الإفادة من قدرات المرأة ومهاراتها في مجال التنمية الاقتصادية والعمل عن بُعد.. وقد انعكس ذلك عملياً على نشاطات الكرسي وفعالياته منذ انطلاقته وإلى قُبيل اختتام أعماله. وإن إطلالة يسيرة تتخلل الكرسي، وتنفُذُ إلى واقعه وعطاءاته، تجعل الواحد منا يبدي الكثير من الإعجاب والسرور، حيث إنه سجل إبّان مسيرته الموجَزَة وقتاً، إنجازات مَديدَة عملاً، تنُم عن إخلاص وجد واجتهاد.. لقد رأينا تأصيلاً للأعمال، وتنظيماً للخطوات العملية من خلال المشاركة في اللقاءات والمؤتمرات والندوات. ولمسنا شراكة مجتمعية فاعلة تمثلت في عدد من المحاضرات، وعقود الشراكة والتعاون مع العديد من مؤسسات المجتمع الحكومية منها والأهلية. واطلعنا على نشاط بحثي تبلور في إنجاز حزمة من البحوث العلمية المُحَكّمة شملت دور المرأة وذوي الاحتياجات الخاصة في تنمية المجتمع المحلي، إلى جانب تعزيز دور الجامعات في نشر ثقافة العمل عن بُعد، بالإضافة إلى دور المشروعات الصغيرة في التنمية الاقتصادية بالمملكة العربية السعودية.. وغير ذلك كثير بحمد الله. وأشار إلى توجه الجامعة لاحتضان عدد من الكراسي البحثية، فإلى جانب كرسي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الداعج لتنمية المجتمع المحلي؛ احتضنت الجامعة كرسي الشيخ عبدالله بن زيد بن غنيم لأبحاث التداوي بالطب النبوي وتطوير وتصنيع المنتجات الطبيعية، وكرسي أبحاث سارة بنت راشد بن غنيم لاستزراع النباتات الطبية والعطرية غير التقليدية اللذين يمولهما فضيلة الشيخ سعد بن عبدالله بن غنيم. وإننا لنجد في ذلك رسالة تحمل بين طياتها تضامن أهل هذه البلاد المباركة ورغبتهم الصادقة في تطورها وشموخها، بالإضافة إلى أنه مُدلّلٌ على نجاح توجه الجامعة في مجال البحث العلمي والشراكة المجتمعية لذا ستواصل الجامعة -بإذن الله- عنايتها بالبحث العلمي، واستقطابها للكراسي البحثية المُجْدية، ولن تدّخر وسعاً في سبيل تعزيز العملية البحثية لديها، والعمل على تطويرها وتقدمها، لاسيما وأن الجامعة -كسائر الجامعات في المملكة- تجد -بحمد الله تعالى- تشجيعاً وتأييداً من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، ومن وزارة التعليم، الأمر الذي من شأنه أن يعود بالنفع والفائدة على المجتمع والوطن. والله الموفق.. ثم اختتم الحفل بعرض مسيرة وإنجازات الكرسي، وتسليم الدروع.