أكد معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى أن القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المجتمع هو صمام الأمان بإذن الله، وأن وجود جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علامة النجاة ودافع لعذاب الله مستشهدا بقوله تعالى {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} فحصر سبحانه الفلاح في الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، فإذا فُقدت هذه الشعيرة حلّ بالمجتمع الهلاك والدمار، جاء ذلك في لقائه بمنسوبي الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض وبحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ومسؤولي الرئاسة العامة، وذلك في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي يوم الاثنين وأشار معاليه إلى أن إمام المسلمين الملك عبدالعزيز- رحمه الله- حين رأى ضرورة قيام الجهاز أسس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لاتزال مؤيدة بمن جاء بعده من أبنائه الملوك إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان- حفظه الله-، وقال معاليه: إن الصبر واحتساب الأجر أساس في عمل الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر جراء ما يواجهه من مشقة أو أذى، معتبراً ما يجري في حقه بأنه في سبيل الله؛ لأنه ناصح للأمة، بخلاف من يغش الأمة، ويفتح لها باب الترخصات والحيل، مستشهدًا على الصبر فيما يواجهه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر بقوله سبحانه على لسان لقمان لابنه: {يا بني أقم الصلاة وامر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}؛ فدلت الآية على تعرض الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر للمشقة والأذى، وأنه يجب عليه الصبر؛ قال سبحانه: {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}. ولفت معاليه لأهمية معرفة المنكرات وطرق معالجتها مع الالتزام بنظام الرئاسة العامة، والتعاون على البر والتقوى، والرجوع للمسؤولين في المرجع حتى يكون العمل على أتم الوجوه. وفي ختام اللقاء قدم معالي الرئيس العام للهيئة شكره لمعالي الشيخ الفوزان على هذه الاستجابة الكريمة، واللفتات الأبوية منه لأبنائه العاملين في جهاز الرئاسة العامة الذي لا يزال يستفيد ويستنير بتوجيهات أصحاب الفضيلة العلماء، بعد ذلك أجاب معالي الشيخ صالح الفوزان عن أسئلة ومداخلات الحضور.ثم تسلم معالي الشيخ الفوزان من معالي الدكتور السند درعاً تذكارية بهذه المناسبة.