زار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مخيماً للاجئين الصحراويين في الجزائر أملاً ب»إحراز تقدم» في قضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة بوليساريو. وقال بان إثر لقائه قادة بوليساريو وبينهم أمينها العام محمد ولد عبد العزيز إن «هدفي الأول هو أن أقيّم شخصياً الوضع للمساعدة في إيجاد حل لن أوفر أي جهد في هذا الاتجاه». ولاحظ أن «الأطراف لم يحرزوا تقدما بهدف التوصل إلى حل لهذا النزاع» المستمر منذ أربعين عاماً. من جهته، أمل المسؤول الصحراوي محمد خداد بأن ينتهي النزاع قبل انتهاء ولاية بان كي مون نهاية 2016. وأكد أن «الشعب الصحراوي لا يمكنه أن ينتظر أكثر ويأمل بإحياء المفاوضات مع الجانب المغربي قبل أن يغادر بان منصبه». وبدأ الأمين العام زيارته بالتوجه إلى مخيم اللاجئين في مدينة سمارة الصحراوية قرب تندوف (1800 كلم غرب الجزائر) والمجاورة للحدود مع المغرب. سيلتقي فيها شبانا. وقال بان إن هذه المخيمات التي أقيمت قبل أربعين عاما وتؤوي نحو مئتي ألف شخص «هي بين الأقدم في العالم»، مبديا «حزنه لرؤية عائلات تعيش فيها منذ فترة طويلة». وتعهد أن تبذل الأممالمتحدة «ما في وسعها لتحسين مصير اللاجئين»، معتبراً أن «لدى هؤلاء شعوراً بأنهم منسيون». ويرفض المغرب الذي ضم في 1975 هذه المستعمرة الإسبانية السابقة، فكرة استقلالها ويؤيد منحها حكماً ذاتياً واسعاً تحت سيادته. وسيتوجه بان كي مون إلى الجزائر العاصمة للقاء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي كرر الأسبوع الماضي تأكيد دعم بلاده «لحل يقوم على الحق في تقرير مصير» الشعب الصحراوي. والجزائر هي أبرز داعمي جبهة بوليساريو التي احتفلت في 27 فبراير بالذكرى الأربعين لإعلان «الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية». ويتوجه بان كي مون من جهة أخرى إلى المغرب في تموز/ يوليو. وتشكل مسألة الصحراء الغربية نقطة تأزم بين الجزائر والمغرب وتعوق تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي أعلن قيامه في 1989 مع ليبيا وموريتانيا وتونس.