حتى الجولة الماضية لم يقدم المتنافسان على صدارة الدوري الهلال والأهلي ما يعطي انطباعاً بأنهما يتنافسان على الدوري ويبحثان عن اللقب.. حيث يتنافسان في التفريط بالنقاط والتراجع للخلف والتخلي عن اللقب مباراة بعد أخرى.. فما ان يتعثر الأهلي حتى يلحق به الهلال والعكس صحيح حتى ان الأهلي خسر للمرة الأولى في الدوري منذ موسمين حين سقط أمام نجران ليلحقه الهلال بالخسارة من الاتحاد بعد أن خسر قبلها أمام التعاون لتصل مجموع خسائر الهلال (حتى الآن) أربع خسائر جاءت أمام الاتحاد مرتين (ذهاب وإياب) وأمام الأهلي الدور الأول والرابعة أمام التعاون الأسبوع الماضي.. ولا يبدو أن مسلسل الخسائر الهلالية سينتهي بالخسارة أمام الاتحاد حيث يتراجع الأداء الهلال بشكل مخيف مع استمرار الموسم وتعدد المنافسات كما تظهر عيوباً فنية فاضحة في أداء الفريق سواء فيما يتعلق بطريقة الدفاع والتمركز واستخلاص الكرة أو في الجانب الهجومي الخاص ببناء الهجمات وصناعة اللعب وتقارب المسافات بين اللاعبين وترابط الخطوط.. حيث يتفاوت الأداء كلياً من مباراة لأخرى ما يؤكد أن الفريق يعتمد أساساً على اجتهادات اللاعبين وقدراتهم أكثر من اعتماده على طريقة لعب واضحة وأداء مدروس تم التدرب عليه وإجادته.. ** ولذلك لا أتوقع أن يبتعد الهلال كثيراً في الصدارة وهو للتراجع أقرب خصوصاً مع تراجع سنوي بعض اللاعبين الذين يعتمد عليهم الفريق وخصوصاً النجم ادواردو الذي فقد الكثير من مستواه في الجولات الماضية ومعها تراجعت النتائج وغابت الخطورة.. فادواردو كان كلمة السر في الكثير من المباريات ومنح الهلال العديد من النقاط رغم المستوى المتراجع في بعض الأحيان ومع غيابه فقد الهلال الكثير وظهر كفريق عادي جداً لا يشكل أي خطورة على الخصوم ولا يحقق الفوز المطلوب لتحقيق النقاط البقاء في صدارة الدوري.. والوضع كذلك أيضاً بالنسبة للأهلي الذي يعيش أوضاعاً مماثلة باهتزاز مستواه وتراجع نتائجه وانخفاض مستوى نجومه المؤثرين كالسومة والجاسم والمقهوي وعدم استفادته من ماركينوس واليوناني فيفتا.. هذه الأوضاع التي يعيشها فريقا الصدارة سمحت للاتحاد باقتحام المنافسة ومزاحمة الأهلي على الثاني بنفس الرصيد من النقاط وهو مرشح في ظل الروح العالية للفريق ولاعبيه بانتزاع الصدارة التي لم يقدم لاعبو الهلال والأهلي مهرها وهو الجهد والعطاء والرغبة الحقيقية بالتمسك بها.. والاتحاد قادر على جمع النقاط حتى وإن كان مستواه أقل في بعض المباريات وهنا مربط الفرس والفرق بين هذا الفريق وذاك.. فعلى سبيل المثال لو استفاد الهلال من تعثر الأهلي ولم يتعثر هو الآخر لكان في الصدارة وبفارق مريح من النقاط من الأهلي يصل ل8 نقاط كاملة.. لكن أوضاع الفريق بخلاف الأداء الفني لم تساعده نتيجة الإصابات التي لحقت ببعض عناصره وساهمت في تردي الأداء والنتائج.. لتصبح الآن أمام مرحلة جديدة من التنافس بدخول الاتحاد بقوة منافساً على اللقب ومن يدري فلربما حقق اللقب وتفوق على الكل! لمسات ** توقف ادواردو عن التسجيل فتوقفت انتصارات الهلال.. ولذلك فالمسؤولية مضاعفة على العناصر المحلية لتحمل المسؤولية وخدمة الفريق بشكل أفضل.. * * * ** تعيش وضعاً كروياً متردياً جداً.. لدرجة أنه لم يعد لدينا فرق قادرة على التميز والمنافسة على اللقب بشكل قوي يعكس قوة الدوري.. ويكفي أن تعرف أن آخر ثلاثة أبطال للدوري هم الفتح فالنصر لموسمين.. فأين هم الأبطال الآن؟! * * * ** انتخابات الفيفا قدمت الرجل الأفضل لكرة القدم العالمية (انفانتينو) وأنصفت المنطقة والواقع أمام باقي المترشحين غير المؤهلين! ** في المواسم الخمسة الأخيرة كانت مسابقة كأس ولي العهد هي الطموح الوحيد للاعبي الهلال حيث يسعون لتحقيقها بقوة ثم تنتهي مهمتهم في الموسم ويتخلون عن كل البطولات المتبقية رغم قدرتهم على تحقيقها.. فهل يكون هذا الموسم أيضاً استمراراً لنفس العقلية؟! * * * ** بالأمس عقدت ندوة أو ورشة عمل عن مستقبل كرة القدم السعودية.. وذلك لمناقشة بعض الأفكار التي قد تساعد في تطويرها.. وعقدت الندوة برعاية الرئيس العام لرعاية الشباب ومشاركة عدد من المختصين والإعلاميين.. لكن الكرة السعودية تحتاج لخطط شاملة طويلة المدى توفر لها متطلبات نجاح تطبيقها وهذا حتى الآن غير متوفر!