اختتمت وزارة الداخلية -مؤخرًا- فعاليات ملتقى (أبشر للتعاملات الإلكترونية)، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ سعياً لتحقيق رؤية الوزارة للتحوّل الكامل والسريع للتعاملات الإلكترونية في قطاعاتها كافة. وافتتح صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية فعاليات الملتقى, منوهًا في حديثه في أولى الجلسات التي حملت عنوان (المستقبل), بأهميةالتركيز على مستقبل التعاملات الإلكترونية بوزارة الداخلية, وتسليط الضوء على المبادئ والممارسات الممكنة والمسرعة لتحقيق هذه الرؤية. وكانت المشروعات التقنية الاستراتيجية المتعلقة بالتعاملات الإلكترونية القائمة بوزارة الداخلية حاضرة من خلال جلسة خُصصت لها، حيث تم استعراض أبرز هذه المشروعات, ومن ضمنها برنامج «ريادة», ومشروع شبكة الألياف البصرية، وغُرف العمليات الأمنية الموحدة، والمركز الوطني للأمن الإلكتروني, ومشروع «تترا» وغيرها من المشروعات الاستراتيجية الأخرى التي تعمل عليها الوزارة في جميع قطاعاتها وإداراتها إضافة لإمارات المناطق. واختتمت أعمال اليوم الأول من الملتقى بعرض للتوجهات التقنية العالمية في عام 2016 ومدى توافق رؤية الوزارة في جودة ونوعية واتجاه تعاملاتها الإلكترونية مع أحدث الممارسات العالمية. وفي فعاليات اليوم الثاني والأخير من الملتقى, خُصصت جلسة لمنصة أبشر؛ تمّ فيها مناقشة هوية أبشر وتسليط الضوء على أهم الإحصاءات المهمة ومناقشة ما هو المتوقع والمأمول تحقيقه خلال المرحلة المقبلة؛ وصولاً إلى تطوير هذه المنصة, حيث بلغ عدد مستخدمي منصة أبشر أكثر من ستة ملايين مشترك, ليستفيد منها المواطنون والمقيمون في إجراء تعاملاتهم الإلكترونية دون الحاجة لمراجعة الجهات الحكومية ذات الارتباط بوزارة الداخلية, وهو ما جعل من «أبشر» قصة نجاح وطنية عالمية تجمع تحت مظلتها خدمات جميع قطاعات الداخلية وإمارات المناطق, ليتوّج هذا الملتقى السنوي بأن يطلق عليه اسم «ملتقى أبشر للتعاملات الإلكترونية». وركّزت جلسة «ذكاء الأعمال» على دور تحليل بيانات الأعمال وأهميته في دعم القرارات وزيادة الكفاءة والإنتاجية وتطوير الأعمال. وفي جلسة عن الاستدامة, تمّت مناقشة التوجهات الخاصة باستدامة الأعمال والاستراتيجيات والمبادرات الداعمة لذلك, فيما استعرضت جلسة «مملكة الأرقام « أهم الأرقام والإحصاءات المتعلقة بالتعاملات الإلكترونية العالمية ومقارنتها بمستوى ونوعية وكمّ التعاملات الإلكترونية في المملكة، وفي آخر جلسات اليوم الأخير تم تسليط الضوء على تجارب قطاعات وزارة الداخلية في مجال تطبيقات الهاتف المحمول واستعراض أفضل الممارسات الخاصة بتطوير الخدمات فيها. واختتم الملتقى أعماله بحفل التكريم, حيث تمّ الإعلان عن تدشين الكثير من الخدمات الإلكترونية الجديدة التي بلغت أكثر من 17 خدمة، شملت الكثير من قطاعات الداخلية وإمارات المناطق. كما تمّ استعراض قصص النجاح المشرفّة، لبعض من قطاعات وزارة الداخلية، وإمارات المناطق التي كان لها السبق في إطلاق خدمات إلكترونية مميزة, إضافة إلى تكريم الجهات الفائزة وفقًا لمعايير عملت عليها لجنة التعاملات الإلكترونية بالوزارة وقدّم سمو الأمير الدكتور بندر بن عبدالله المشاري, شكره للمشاركين لحضورهم المميز وتفاعلهم خلال الجلسات والمناقشات التي دارت على مدى يومين، أثمرت عن نتائج وتوصيات، تعد منصة للانطلاق نحو دعم مسيرة الوزارة، وتحقيق رؤيتها الطموحة في التحوّل الكامل نحو أساليب التعاملات الذكية في جميع خدماتها المقدمة للمواطنين والمقيمين، إضافة إلى المضي قدمًا في تطوير بنية التعاملات الإلكترونية داخل منظومة الوزارة, وعبر جميع قطاعاتها وإمارات المناطق بما يحقق التكاملية والتنسيق المشترك. وقال سموّه «إنّ هذا الملتقى حظي باهتمام ومتابعة خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية, حيث اجتمع سموّه بأعضاء لجنة التعاملات الإلكترونية مباشرة بعد الانتهاء من فعاليات الملتقى في يومه الأخير, واطلع سموّه على تقرير لما جاء في الملتقى, موجهًا بتسريع وتيرة العمل واستكمال جميع المتطلبات التي من شأنها الإسهام في الانتقال لمرحلة جديدة يتم من خلالها تقديم خدمات الوزارة عبر جميع قطاعاتها، إضافة إلى إمارات المناطق من خلال منظومة «أبشر» الإلكترونية المتكاملة.