تواصلت أمس مباريات الجولة ال18 من الدوري السعودي، حيث تعادل في الرياض الوحدة مع مضيفه النصر بهدف لمثله، في حين حقق فريق الرائد فوزاً هاماً على ضيفه القادسية قوامه هدفين لهدف، وكسب الفيصلي مضيفه هجر بهدف دون رد. النصر x الوحدة كتب - عيسى الحكمي / تصوير - أحمد يسري: واصل النصر مسلسل التعادلات في الدوري وخذل جماهيره في أول مباراة تحت قيادة الأسباني كانيدا عندما ارتضى التعادل الإيجابي بهدف أمام ضيفه الوحدة على ملعب الملك فهد الدولي ضمن أحداث الجولة الثامنة عشرة من دوري المحترفين ليسجل التعادل التاسع ويرسل رسالة غير مطمئنة قبل رحلة أوزباكستان التي يلتقي فيها بونيودكور الثلاثاء المقبل. بذلك رفع النصر رصيده إلى 24 نقطة وبقي سابعا بنفس الرصيد مع الفتح، فيما بلغ الوحدة النقطة 14 في المركز العاشر لكن النتيجة تعتبر بالنسبة له إيجابية وكان بالإمكان أن يعود إلى قواعده بالنقاط الثلاث بعد أن سجل النصر حالة غياب شابه تامة في آخر المباراة. لم يفِ الشوط الأول بالمواعيد المنتظرة وغلب عليه الانضباط التكيتكي العالي من الوحدة، في حين استمر النصر في تقديم عروضه الضعيفة مفضلا حالة الاستحواذ السلبية والتحضير البطيء للعمل الهجومي رغم مشاركة كانيدا بالثنائي السهلاوي والراهب من البداية ومن خلفهم الشهري، لكن الفريق افتقد لأدريان وعبد الغني على صعيد الرغبة والحماس. أبرز التحذيرات الهجومية خلال الشوط الأول كانت ثابتة للنصر في الدقيقة 7 نفذها السهلاوي سهلة ليد حارس الوحدة عبد الله العراف، واقترب الضيوف من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 14 عن طريق الزقعان بيد أن حارس النصر العنزي كان في الموعد وحول التسديدة لضربة زاوية. استمر الأداء السلبي مسيطرا على أحداث الشوط وبدا النصر غير قادر على بناء الفرص حتى الدقيقة 27 حيث أهدر الراهب انفرادا كاملا بالحارس. الشوط الثاني انطلق بفرصة جديدة للوحدة تصدى لها العنزي، وبعد فترة من الركود استطاع النصر تسجيل هدف التقدم عن طريق حسن الراهب في لقطة ثلاثية بين الشهري والسهلاوي فالراهب الذي عرف طريق الشباك معوضا فرصته التي أهدرها في الشوط الأول. الوحدة عاد للمباراة من حيث المستوى عندما بدأ التحذير في الدقيقة 65 عن طريق رأسية لعلي عواجي تصدى لها العنزي. ومع تغييرات المدربين المؤثرة من جانب الوحدة بدخول مهند الفارسي وصقر عطيف وعبد الله خطاب بدلا من الزقعان وليما وعواجي، والعكس من جانب النصر بدخول نايف هزازي والجبرين والفريدي على حساب الراهب وخميس والسهلاوي بدأت المباراة تأخذ منعطفا آخر عنوانه الجدية من جانب الوحدة والثقة المفرطة من جانب النصر الذي رفض فرصة تسجيل هدف التأكيد عن طريق نايف هزازي الذي تلقى الكرة من السهلاوي «قبل مغادرةالأخير» وسدد بجانب القائم في الدقيقة 75 مفوتا نقطة تحول في النتيجة. بعد ضياع فرصة النصر كان منطقيا أن يستطيع الوحدة عطفا على الملعب العودة للمباراة في الدقيقة 85 عن طريق رأسية البديل مهند الفارسي الذي تلقى العرضية من صقر عطيف في هجمة مرتدة، لتنتهي المباراة بعد 4 دقائق مضافة من الحكم محمد القرني بالتعادل الذي منح النصر النقطة 24 والوحدة إلى النقطة 14. الرائد × القادسية بريدة - صالح الشعيبي: انتزع فريق الرائد فوزًا ثمينًا وغاليًا من أمام ضيفه فريق القادسية بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جرى بينهما على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضيةببريدة، ضمن مباريات الجولة الثامنة عشرة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ومعززًا بالتالي حظوظه في البقاء. سجل للرائد ماركوس بيتزيلي د 33 وحمد الحمد د 67 ، وللقادسية جادسون سانتوس د 22 . بداية المباراة لم تكن بالمشجعة من كلا الفريقين، حتى د 17 والتي شهدت ضغطًا من قبل فريق القادسية عبر رأسية جادسون سانتوس مستثمرًا عرضية عبدالرحمن العبيد تصدى لها الحارس فهد الشمري ببراعة، ثم اتبعها القادسية بتسديدة أخرى من سانتوس أيضًا نجح الشمري أيضًا في إبطال خطورتها.. ليشكل بالتالي فريق القادسية أفضلية في اللعب والخطورة، حتى د 22 والتي سجل فيها أول أهداف المباراة بواسطة سانتوس بعد خطفه كرة من حسين الشويش ومراوغة الدفاع ومواجهة الحارس ليضعها في المرمى، وسط اعتراض واحتجاج من الرائد بحجة استلام الكرة بيده. حاول بعدها الرائد في العودة للمباراة ونجح في تعديل الكفة في د 33 بهدف رائع من الأرميني ماركوس بيتزيلي إثر استلامه لكرة خارج المنطقة سددها قوية في سقف مرمى فيصل مسرحي. وبعد الهدف استعاد الرائد زمام اللعب والأفضلية، وشكل خطورة على مرمى القادسية، عبر أكثر من فرصة كانت أبرزها إضاعة أبو بكر كيبي لفرصة ثمينة إثر تسديدة قوية اصطدمت بالقائم، فيما كان للقادسية محاولة عن طريق ياسين برناوي عقب مراوغته داخل المنطقة غير أن تصويبته اصطدمت بالدفاع وانتهت لضربة زاوية. وفي الشوط الثاني سعى الفريقان لحسم النتيجة، وتهيأت أكثر من فرصة لكلاهما، حيث أنقذ فهد الشمري فريقه من فرصة محققة من قدم سانتوس، الذي شكل لوحده مصدر خطورة دائم على مرمى الرائد في أكثر من موقف.. وفي هذه الأثناء ينجح البديل حمد الحمد في ترجيح كفة الرائد بهدف ثانٍ في د 67 بعد تنفيذه لخطأ خارج المنطقة لعب الكرة بذكاء معانقة الشباك.. حاول بعد ذلك القادسية من العودة للمباراة منوعًا هجماته ومشكلاً خطورة كبيرة على مرمى فهد الشمري الذي صمد أمامها بشجاعة، حتى أعلن الحكم نهاية اللقاء بفوز الرائد. هجر × الفيصلي الأحساء - صادق الحرز عاد فريق هجر إلى دوامة الخسائر وخسر للمرة ال 13 ، وذلك عندما خرج خاسراً اللقاء الذي جمعه بفريق الفيصلي بالهدف الذي جاء من ضربة جزاء أحرزها الغيني خافيير بالبوا.جاءت بداية الشوط الأول لصالح الفيصلي، حيث هاجم مرمى هجر بغية التقدم بالنتيجة وقابله دفاع منظم من فريق هجر وكاد هجر أن يتقدم في النتيجة ( د 12 ) عندما أعلن الحكم عن ضربة حرة مباشرة لهجر على جانب منطقة جزاء الفيصلي سددها الفلسطيني أشرف نعمان مباشرة في المرمى تصدى لها منصور النجعي ببراعة وأبعدها ضربة ركنية، ليأتي الخطأ من حارس فريق هجر مصطفى ملائكة عندما لعب كرة خاطئة ترتد على فريقه ( د 14) ليحتسب معها الحكم ضربة جزاء للفيصلي نتيجة عرقلة لاعب الفيصلي البرازيلي ادريانو من لاعب هجر زكريا سامي تقدم لها الغيني خافيير بالبوا وسددها قوية على يسار الحارس مسجلاً الهدف الأول للفيصلي. ودخل فريق هجر الشوط الثاني بهجوم بغية العودة سريعاً بالنتيجة وتهيأت للفريق عدة فرص كان للتسرع وتألق حارس ودفاع الفيصلي دور في إيقافها قبل أن تكتمل، في حين شكلت الهجمات المرتدة على مرمى هجر الكثير من الخطورة ليجري مدرب هجر ديمول تغييرين بعد انقضاء الثلث الأول من الشوط الثاني بدخول محمد الصيعري وصالح العرفج وخروج عبدالرحمن الحريب وجاسم الحمدان بغية زيادة القوة الهجومية لفريق هجر، لتأتي أخطر الفرص ( د 68) من تسديدة قوية من لاعب الفيصلي البرتغالي أبيل كامارا تألق ملائكة في إخراجها إلى ضربة ركنية، وبعدها ينفرد لاعب الفيصلي علي الشعلة ( د 75 ) بمرمى هجر ولكنه سددها سهلة في أحضان حارسه ملائكة، وتسديدة من البرتغالي كامارا ( د 79 ) تصدى لها حارس هجر مصطفى ملائكة، ليواصل ملائكة تألقه ويتصدى لكرة حمد الجيزاني إلى ضربة ركنية ( د 82 )، وكاد فريق هجر أن يحرز التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع ولكن تألق منصور النجعي في إخراج الكرة التي سددها صالح العرفج وتغير اتجاهها ليبعدها بصعوبة لينتهي اللقاء بفوز الفيصلي بهدف دون مقابل.