أعلن السفير الدنماركي لدى المملكة فريز ماسن بديوان أمس خلال مؤتمر صحافي بمقر السفارة عن زيارة ولي العهد الدنماركي للمملكة.. وقال فريز: سيزور المملكة ولي العهد الدنماركي الأمير فردريك وعقيلته الأميرة ماري على رأس وفد يضم 110 شخصيات رسمية، منهم وزير الخارجية كريستيان ينسن، ووزيرة البيئة إفا كييرهانسن، ووزيرة الصحة صوفية لهديه، إضافة إلى ممثلين ل 43 شركة تجارية واستثمارية مختصة في مجالات عدة، منها: الهندسة المعمارية، والطاقة المتجددة، والاستخدام الرشيد للطاقة، وإدارة المياه والنفايات، وإدارة المدن الذكية، وحلول الصحة والمستشفيات، والمستحضرات الصيدلانية، والمدن الطبية ولوازمها، وصناعات الأغذية والمشروبات الصحية. ويبحث المسؤولون في البلدين ملفات تجارية وإقليمية مشتركة بهدف توطيد العلاقات بين مملكة الدنمارك والمملكة العربية السعودية، خصوصاً أن البلدين تربطهما علاقة ديبلوماسية تمتد لأكثر من 50 عاماً، كما تعد هذه الزيارة الثالثة لولي العهد الدنماركي للسعودية، علماً أن ملكة الدنمارك مارغريت الثانية سبق وزارت المملكة عام 1984م. ويجتمع الأمير فردريك ووزير الخارجية كريستيان ينسن خلال جولتهما الحالية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين السعوديين، قبل عقد اجتماعات بين عدد من الوزراء الدنماركيين ونظرائهم السعوديين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً الملف الصحي والبيئي وملف الطاقة المتكررة. ويفتتح ولي العهد خلال زيارته للعاصمة السعودية الرياض معرض الصناعات الدنماركية في فندق الفيصلية العاشرة من صباح يوم الاثنين 29 شباط (فبراير) 2016 الموافق 20 جمادى الأولى 1437ه، بحضور رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، كما يزور الفعاليات المرافقة التي تشمل عدداً من المعارض تعكس الخبرة الدنماركية لحلول الاستخدام الصناعي والمنزلي للمياه وتقليل نسبة الهدر. وستعرض ندوات علمية على هامش المعرض تشمل: الماء والصحة والتعليم، إذ نجحت الدنمارك في تقليل هدر المياه بطرق حديثة، علماً بأن 42 في المئة من الطاقة يتم جلبها من طواحين الهواء، كما أن للدنمارك خبرة في تطوير المدن الذكية وإيجاد بدائل للطاقة والاستخدام الرشيد الموفر للطاقة. ويبحث الأمير الدنماركي خلال زيارته للغرفة التجارية أجندات التعاون المشتركة بين الدولتين، ويزور مركز الملك عبدالله المالي، وهو من تصميم شركة دنماركية وتبلغ مساحته 1.6 مليون متر مربع، ويقع بين ثلاثة طرق رئيسة، ثم يزور المجمع السكني لوزارة الخارجية، ويطلع على الألعاب الرياضية داخل المجمع وهي من إنتاج شركات دنماركية، كما تشمل الجولة زيارة مركز الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (KACST) ومركز الطاقة ومستشفى الملك فيصل التخصصي. وفي نهاية الزيارة تعقد حفلة في سكن السفير الدنماركي بحي السفارات للترحيب بالوفد الزائر، علماً أن الشركات المشاركة في المعرض الدنماركي تشمل Haldor Topsoe للبحث والتطوير في الحفز غير المتجانس وArla للمنتجات الغذائية، Danfoss لكفاءة الطاقة في حفظ الأطعمة، Vestas لتطوير طرق استغلال طاقة الرياح والشركة المعمارية Henning Larsen Architects وBLECHER لتصنيع أنظمة الصرف لجميع التطبيقات، من الحمامات المباني الصناعية الكبيرة إلى السفن السياحية الفاخرة، إضافة إلى شركة NOVO Nordisk ذات الريادة في رعاية مرضى السكري. يذكر أن الدنمارك تعد من أسعد الدول في العالم بحسب تصنيفات عالمية، لما توفره من رعاية صحية وتعليمية وترفيهية لمواطنيها.