كشف السفير الدنماركي في السعودية فريز ماسن بديوان أن المنظمات الارهابية استترت خلف تسميات إسلامية لإيهام مجتمعاتها بأنها تمثل الدين، مشيراً إلى أن وقوف الطائرات السعودية إلى جانب الدنماركية لقصف المواقع الإرهابية ضمن قوى التحالف هو أكبر دليل على أن المملكة تكافح كل أنواع الإرهاب والأفكار المنحرفة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لسفير الدنمارك في السعودية عقده في مقر سفارة بلاده على هامش التحضيرات لزيارة ولي العهد الدنماركي الأمير فردريك وعقيلته الأميرة ماري للسعودية، على رأس وفد يضم 110 شخصيات رسمية اليوم الأحد، مشيراً إلى أن الزيارة تبحث ملفات تجارية وإقليمية مشتركة، بهدف توطيد العلاقات بين البلدين، وخصوصاً أن الدنمارك يقطنها 300 ألف مسلم. فيما أكد أن الدولتين تربطهما علاقة دبلوماسية تمتد أكثر من 50 عاماً، في حين تعد هذه الزيارة الثالثة لولي العهد الدنماركي للسعودية، علماً بأن ملكة الدنمارك مارغريت الثانية سبق أن زارت السعودية في 1984، مبيناً أن الإرهاب تسبب في عرقلة سفر الكثيرين بحرية عبر حدود الدول الأوروبية بعد تورط عدد من الإرهابيين في عمليات دموية، استغلوا خلالها عدداً من التسهيلات بين دول أوروبا. وبين أن الوفد يضم وزير الخارجية كريستيان ينسن، ووزيرة البيئة إفا كييرهانسن، ووزيرة الصحة صوفيا لهديه، إضافة إلى ممثلي 43 شركة تجارية واستثمارية متخصصة في مجالات عدة، منها: الهندسة المعمارية، والطاقة المتجددة، والاستخدام الرشيد للطاقة، وإدارة المياه والنفايات، وإدارة المدن الذكية، وحلول الصحة والمستشفيات، والمستحضرات الصيدلانية، والمدن الطبية ولوازمها. وأشار إلى أن الأمير فردريك ووزير الخارجية كريستيان ينسن سيجتمعان مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وعدد من المسؤولين السعوديين، قبل عقد اجتماعات بين عدد من الوزراء الدنماركيين ونظرائهم السعوديين لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، وخصوصاً الملف الصحي والبيئي وملف الطاقة المتكررة. وأضاف: «يفتتح ولي العهد في ال10 من صباح غد (الإثنين)، خلال زيارته العاصمة السعودية الرياض، معرض الصناعات الدنماركية، في فندق الفيصلية، في حضور رئيس مجلس الغرف السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل، كما يزور الفعاليات المرافقة التي تشمل عدداً من المعارض تعكس الخبرة الدنماركية لحلول الاستخدام الصناعي والمنزلي للمياه وتقليل نسبة الهدر، كما ستعرض ندوات علمية على هامش المعرض». وذكر أن الأمير الدنماركي سيزور، خلال جولته التي تستمر يومين، مركز الملك عبدالله المالي، البالغ مساحته 1,6 مليون متر مربع، وهو من تصميم شركة دنماركية، والمجمع السكني لوزارة الخارجية، ويطلع على الألعاب الرياضية داخل المجمع، وهي من إنتاج شركات دنماركية، كما تشمل الجولة زيارة مركز الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (KACST) ومركز الطاقة ومستشفى الملك فيصل التخصصي.