أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنه على إثر توفر معلومات حول وجود مجموعة غريبة عن احدى المناطق الريفية التابعة لمحافظة جندوبة (150 كلم شمال غرب العاصمة تونس) بصدد التنقل باتجاه منطقة أخرى بنفس الجهة في وضعية مسترابة ولافتة للانتباه، تنقلت دورية أمنية إلى المنطقة حيث تمّ القبض على سبعة عناصر في حين تحصن باقي أفراد المجموعة بالفرار. ولدى استنطاقها، اعترفت العناصر التي قُبض عليها بأنها كانت تعتزم تركيز معسكر لتدريب العناصر الإرهابية بجبال محافظة جندوبة الممتدة الى الجارة الجزائر، وذلك بمساعدة عناصر قتالية أصيلة الجهة، وللغرض تحصلت تلك المجموعة على عدد من الأسلحة الحربية المتمثلة في مسدسات وذخيرة. وبمواصلة عملية التمشيط وتكثيف العمل الاستعلاماتي ومراقبة تحركات بقية العناصر الفارة تم إيقاف سبعة عناصر مسلحة أخرى، كما تمّت مطاردة عنصر إرهابي الذي وبمحاولة القبض عليه بادر بإطلاق النار صوب أعوان الحرس الوطني الذين تمكّنوا من إصابته بطلق ناري على مستوى الكتف والقبض عليه والعثور لديه على مسدسين وكمية كبيرة من الذخيرة، في حين أصابت طلقة مرتدة أحد المواطنين كان متواجدا على مقربة من مسرح العملية (تجمع سكني في شكل منازل متفرقة ومتباعدة) بمنطقة فلاحية غابية أدّت إلى وفاته. كما تمكنت وحدات الأمن الوطني كذلك من القبض على عنصر إرهابي آخر وسط مدينة غار الدماء وهو على علاقة بالخلية المذكورة. وبذلك يبلغ العدد الإجمالي للعناصر الإٍرهابية التي تمّ القبض عليها16 عنصرا. وكانت عناصر تلك الخلايا على اتصال دائم فيما بينها ويتبادلون المساعدات في خصوص تدريب المنتمين الى مختلف تلك الخلايا وتوفير المعدات اللازمة على غرار مسدسين استعملتها تلك العناصر في التدريب، وكانت تلك الخلايا تستعد للقيام بعمليات اغتيال لشخصيات متعددة والاعتداء على مؤسسات الدولة كالتخطيط لتفجير مدرسة للأمن. وقد اعترف أحد المتهمين بأنه أعد شاحنات للغرض، كما كشفت الأبحاث والتحريات من أن خلية من بين تلك الخلايا رصدت احد النقابيين الأمنيين تمهيدا لاغتياله.