سقط العالمي هذا الموسم بعد ما كان بطلاً في الموسمين الماضيين.. قد يلتمس بعض الجمهور العاشق عذرا له، وقد تشفع له البطولات الثلاث التي حققها «بطولة الدوري مرتين متتاليين وبطولة كأس ولي العهد» ويعتبرها الجمهور استراحة البطل، لأنه عندما يجد أي فريق جمهوراً كجمهور العالمي يقف مع ناديه في كل الظروف فإنه سرعان ما يعود إلى ما كان عليه في المراكز المقدمة والمنافسة على البطولات حيث مكانه الطبيعي. لقد عانى النصر هذا الموسم وخاصة في بدايته من بعض الظروف وبعض المشاكل المالية لدى نجومه كذلك بعض الإصابات التي لحقت بعدد من لاعبيه، إضافة إلى تعاقد إدارته مع مدرب غير مؤهل إطلاقا خاصة في ظل هذه الظروف لقيادة الفريق. اختفى نجوم العالمي واختفت معهم روح الفريق وأصبح النصر يلعب بلا هوية ولم يكن هناك سوى بعض الاجتهادات الفردية التي لم تجدِ نفعا فسرعان ما يصاب الفريق بالبرود والشرود الذهني لدى لاعبيه وفقدان النقاط الواحدة تلو الأخرى حتى أصبح على ما هو عليه الآن يحجز له مقعداً غير مقعده ومكانا ليس مكانه الطبيعي كبطل لموسمين ماضيين، فهو يملك من النجوم ما يؤهله لتقديم الأفضل والمنافسة بقوة على البطولات والمراكز المتقدمة، وربما نعتبر ذلك كبوة جواد. أيها الفارس انهض فأنت لست الأول ولا الآخر من تتحداه الظروف، ونتمنى أن نراك كما عهدناك فأنت بطل والبطل سرعان ما يعود، فبطولات الموسم تبقى منها الأهم والأغلى وأنت من يستحق الحصول عليها متى ما كنت في وضعك الطبيعي. وأخيراً وليس آخراً نحن ننتظر عودة روحك وعودتك أيها العالمي.. ونتمنى لك كل التوفيق.