أكد التقرير الدوري لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة بالسودان «أوتشا»، أن استمرار المعارك والاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية السودانية، والحركات الدارفورية المتمردة؛ أدت إلى تزايد أعداد النازحين من منطقة «جبل مرة» بدارفور -غرب السودان-، لتتجاوز أعدادهم 37 ألف نازح خلال الأسابيع الماضية، بحثاً عن مناطق آمنة. وأفاد التقرير الأممي، بأن المعارك الدائرة منذ نحو شهر بالمنطقة الجبلية الممتدة في ثلاث من ولايات إقليم دارفور، بغرب السودان، أدت إلى ازدياد معدلات النزوح لمواطني دارفور، مقارنة بالفترة السابقة قبل احتدام الاشتباكات. وأشار مكتب «أوتشا» الأممي بالسودان، إلى أن وكالات الإغاثة الإنسانية العاملة بدارفور، تمكنت من تقديم المساعدات للنازحين بالعديد من المناطق في ولاية شمال دارفور، موضحة أن وكالات الإغاثة لم تتمكن من الوصول لولاية وسط دارفور، لتقديم المعونات اللازمة للفارين من القتال بجبل مرة، نظراً لصعوبة التحرك في تلك المنطقة التي تشهد اشتباكات متقطعة. وذكر التقرير أن المنظمات الإنسانية الوطنية والدولية غير قادرة في الوقت الراهن على القيام بأي عمليات تحقق أو تقييم لأوضاع النازحين الجدد من منطقة «جبل مرة» الذين وصلوا إلى ولاية وسط دارفور.