انتخابات اتحاد الكرة مبنية على تصويت أعضاء الجمعية العمومية الذين يمثلون مجالس إدارات الأندية ، والتي يتم انتخابها عبر الجمعيات العمومية لتلك الأندية . وهذا هو « مربط الفرس». الجمعيات العمومية لمعظم أنديتنا هي جمعيات غير نظامية ، ولعل ما يحدث من فوضى وتلاعب قبل عقد تلك الجمعيات ، خاصة عندما يكون هناك تنافس على عضوية المجلس ، لهو أكبر دليل على أن تلك الجمعيات يشوبها الكثير من التجاوزات التي يصل بعضها لحد شراء الأصوات ودفع الرسوم المقررة عن المصوتين، إما بغض الطرف من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو خلف الكواليس بعيداً عن أنظارها. أنا هنا لا أتهم الرئاسة ولا مكاتبها الفرعية بما حدث ويحدث ، لكنني على يقين بأنّ الكثير من التجاوزات حدثت بعلم الرئاسة التي عالجت بعضها ، بينما فات عليها معالجة الجزء الآخر من تلك التجاوزات . ومرة أخرى أقول إنني لا أريد تسمية أشخاص أو أفراد ، لأن الهدف هو تسليط الضوء على ذلك الجزء المظلم في منظومتنا الرياضية ، وأقصد الجمعيات العمومية للأندية ، لأنها هي الأساس الذي نبني عليه خططنا وبرامجنا وانتخابات مجالس اتحادنا. ولهذا جاءت نتائج انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم مخيبة للآمال والتطلعات وكأسوأ اتحاد مر على كرة القدم السعودية منذ تأسيسه . لو كان ممثلو الأندية الذين شكلوا الجمعية العمومية وانتخبوا أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ، لو كانوا من نخبة الأندية لما ظهر اتحادنا بهذا الضعف والضياع والفوضى ، مثيراً للشفقة خجولاً أمام قرارات لجانه المتناقضة في قراراتها وحساباتها. فما بُني على خطأ فهو خطأ . بالنسبة لي لا يهمني اسم رئيس الاتحاد عند تقييمي للأمور ، فالقضية لا تتعلق بالأستاذ أحمد عيد بصفته الشخصية ، بل متعلقة بالنظام المعمول به والذي قدم لنا اتحاداً هزيلاً كسيحاً لا نرتجي منه شيئاً. بعض الزملاء ممن يتعاطفون أو يعطفون ( لا أدري أيهما صح ) مع رئيس الاتحاد ، يعتقدون أن النقد الذي تعرض له كان نتيجة لمواقف شخصية أو انتماءات رياضية ، فباتوا يدافعون عنه من باب الفزعة ، رغم كل ما تعرضت له الكرة السعودية من تدهور وانهيار وضياع . نحن في الشهور الأخيرة من عمر هذا الاتحاد ، ولهذا فنحن نتطلع لتغيير استراتيجيتنا ، ونعيد تنظيم لوائح الجمعيات العمومية لأنديتنا ، ومن ثم نضع شروطاً واضحة لممثليها ، بحيث يكون لدى من يمثل الأندية ، التجربة والخبرة الكافيتين في مجال اللعبة ، ومن لا يملك تجربة أو ممارسة في كرة القدم سواء كلاعب أو مدرب أو إداري فيستبعد من العضوية. لقد تابعنا اجتماعات بعض الجمعيات العمومية للأندية ، وكانت التجاوزات في حينها على عينك يا تاجر. ومع أن البعض يعتبر ما حدث في تلك الجمعيات جزءاً من لعبة الانتخابات ، إلا أن ذلك ليس مبرراً لقبول تلك التجاوزات كأمر واقع مفروض علينا ولا بد لنا من التعايش معه. بيني وبينكم * أخطاء الحكام هي جزء من اللعبة ، لكن ليس من المنطق قيام البعض بتبرير أخطاء واضحة وضوح الشمس تحدث أمام أعين الحكام فيتجاهلونها !! * أي حكم معرض لارتكاب أخطاء ، لكن العجب أن يكون أكبر المستفيدين منها هو فريق واحد دون غيره ، ويكون المتضرر هو الفريق المنافس له !! ودي أصدق أنها صدفة ! * من تابع لقاء الرائد والهلال سيعتقد بأنهما يتنافسان على قمة الدوري ، ومن تابع لقاء النصر ونجران سيتأكد بأنّ الوصول للقمة أسهل بكثير من الحفاظ عليها. * تعتبر جماهير العميد أكثر الجماهير السعودية تأثيراً أثناء المباريات لتفاعلها مع فريقها سواء كان متقدماً أو متأخراً في النتيجة . * ليس هناك أي خطر يهدد حكامنا المحليين غير خطر الحكام أنفسهم ، فالأخطاء والفضائح والتجاوزات التي باتوا يرتكبونها لا تسمح لكائن من كان بتبريرها أو الدفاع عنها . * يا لجنة الحكام ، لا تلوموا من يهاجم التحكيم ، بل لوموا أنفسكم فأنتم الداء ولديكم الدواء ولكم تحياتي.