دشَّنت جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن موقع نادي للغة العربية (باسم: نادي العربية.. نحو كفاية لغوية عربية) http://www.tarclub.net/، حيث نفذت عملية التدشين وكيلة الجامعة للشؤون التعليمية دكتورة نادرة المعجل، خلال تنظيم معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها ملتقى (العربية عالمنا) الأسبوع الماضي، حيث عُرض فيلم يحكي قصة طالبة منذ قدومها إلى المملكة العربية السعودية وحتى هذه اللحظة وتأثير تعلمها للغة العربية على فهمها للقرآن الكريم. وفيما استهدف الملتقى إبراز التآلف بين اللغة العربية وغيرها من العلوم والتأكيد على مواكبة العربية لمستجدات المعارف في الألفية الثالثة، أكدت المسؤولات في معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقات خدمة مشروع النادي الإلكتروني لمتعلمي اللغة العربية الناطقين بغيرها من خلال تدريبهم على مهارتي فهم المسموع والمقروء في وقت محدد ومن خلال عدة جولات متدرجة من حيث المستوى اللغوي. فتم إنشاء هذا المشروع لحاجة متعلمي اللغة العربية لمثل هذه المواد التعليمية التي تعزز التعلم الذاتي والتي تكاد أن تنعدم في حقل تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. حيث أُسس هذا المشروع من قبل فريق من أعضاء معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها وكلية المجتمع في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، وقد قُسم العمل إلى فريقين: فريق لغوي والذي ينقسم بدوره إلى فريقين فرعيين أحدهما مسؤول عن محتوى فهم المسموع والآخر مسؤول عن محتوى فهم المقروء، وفريق تقني مهمته تصميم وبرمجة الموقع. وقد تم تجربة المحتوى اللغوي على طالبات المستوى الأول والثاني في معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها ومن ثم حُكم العمل من قبل محكمين متخصصين لضمان جودته. فيما أبرزت عميدة معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها الدكتورة نوال بنت سليمان الثنيان ملامح قدرة اللغة العربية على استيعاب العلوم المختلفة? مؤكدة ضرورة اعتزاز أبناء اللغة العربية بها وذلك بالعطاء والعمل وأشارت إلى مبادرات المعهد: المدينة العربية الافتراضية، وموقع نادي العربية. من جانب آخر، افتتح معرض الخط المصاحب للملتقى، وستلاحظ المتجولة في المعرض لوحات الخط العربي لمجموعة من طالبات المعهد من جنسيات مختلفة، إلى جانب افتتاح أركان الجهات المشاركة في المعرض الذي ضم مجموعة من الإصدارات التي تخدم اللغة العربية بالإضافة إلى برامج إلكترونية متنوعة تخدم متعلمي اللغة العربية لغة ثانية، حيث شملت الجهات المشاركة: معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها في جامعة الأميرة نورة، معهد اللغويات العربية في جامعة الملك سعود، معهد تعليم العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مجموعة إيوان البحثية، مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، مكتب التربية لدول الخليج العربي، مؤسسة العربية للجميع ومؤسسة المناهج العالمية). كما تضمن الملتقى ندوة ناقش خلالها علماء وعالمات باللغة العربية علاقة اللغة العربية مع التقنية والتربية، ومن الناحية التقنية لفتت المحاضرة في معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة منار باعباد إلى أن تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها من المجالات الحديثة التي لاقت انتشارا واسعا في العالم أجمع، مؤكدة حاجة مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها إلى كثير من المصادر والمواد التعليمية التي تعزز تعليم وتعلم اللغة العربية في العالم، مشيرة إلى دراسات كثيرة توضح مدى فاعلية التقنية في تعليم وتعلم اللغة وأثرها على تطوير لغة المتعلم. واستعرضت المعيدة في معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها بجامعة الأميرة نورة فاطمة القرني مشروع نادي العربية في جانب فهم المقروء باللغة العربية، وتحدثت الأستاذ المشارك في قسم تقنية المعلومات بجامعة الملك سعود الدكتورة هند الخليفة عن التطبيقات الإلكترونية في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، مبرزة الصعوبات التي يواجهها متعلمو اللغة العربية بعد إنهاء المرحلة الأولى من تعلم القراءة والكتابة للنصوص العربية بتحليل وفهم هذه النصوص، موضحة أن حل الصعوبة بواسطة استخدام أسلوب ترميز النص بالألوان. فيما ناقش أستاذ اللغويات المساعد في معهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن يحيى الفيفي التطورات التقنية الحديثة في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها وأدوات بناء المعاجم لمتعلمي اللغة. وفيما يتعلق بمحور علاقة العربية بالتربية، لفت أستاذ اللغة العربية كلية الملك خالد بالرياض الدكتور صالح بن عبدالله الشثري إلى أهمية الكتاب كأحد أركان العملية التعليمية للغة العربية، وقال «إنّ أهل التربية يوصون بالعناية بإعداده، مما يجعل حاجتنا إلى كتب لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها حاجة ضرورية وملحة». وأبرزت الأستاذ المساعد في قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن الدكتورة ميرفت بنت عبدالله بابعير تنوع طرق التدريس الحديثة تبعاً لتغير النظرة إلى طبيعة عملية التعليم، مشيرة إلى تنمية المشروع لعدد من المفاهيم والأخلاقيات والمهارات للطالبات بتنوع الطرق من القراءة إلى الكتابة والتأليف والتحدث مما حقق النتائج المرجوة بدون شعور الطالبة بأنها حققت الهدف الأساسي من المشروع. إلى ذلك، تم رفع برقية شكر وعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وحكومته الرشيدة لعنايتهم بخدمة اللغة العربية محليا ودوليا، استثمار التقنية في تبني مشروع عالمي يهدف إلى إنشاء اختبار لقياس الكفاءة اللغوية في اللغة العربية لدى الناطقين بغير العربية ويعتمد الحد الأدنى لهذا الاختبار ليكون مطلبا للتسجيل في برامج البكالوريوس أو الدراسات العليا المقدمة باللغة العربية في الجامعات العربية، تكوين لجنة دائمة لتطوير موقع نادي العربية وذلك لتحديث المحتوى بشكل مستمر وأن يغطي كافة مهارات اللغة وعناصرها لجميع المستويات، ونشر الموقع على الشبكات الاجتماعية المختلفة، وتصميم تطبيق له على الأجهزة الذكية، حث أعضاء الهيئة التعليمية في معاهد تعليم اللغة العربية على ضرورة الاستعانة بتطبيقات إلكترونية متنوعة داعمة وإثرائية تنسجم مع الحاجات التعليمية لمتعلمي اللغة العربية النطاقين بغيرها لما لذلك من تيسير عمليات التعلم وإثرائها، دعم وتمويل مشروعات وتطبيقات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تمكين طالبات معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها من استخدام تطبيق ملون النصوص الحاسوبي لما له من أهمية في زيادة فهم النصوص العربية وسرعة تحليلها، أن تتبنى جامعة الأميرة نورة مشروعا مشتركا بين معهد تعليم اللغة العربية للناطقات بغيرها وكلية الحاسب والمعلومات بحيث يتم عقد شراكة داخلية بينهما لتصميم برامج حاسوبية، وتطوير تطبيقات إلكترونية تخدم تعليم اللغة العربية وتلبي متطلبات المتعلمات الناطقات بغير العربية، دعوة الباحثين والباحثات إلى استثمار التقنية في مجال البحث العلمي لبناء المعاجم الحديثة بهدف صناعة معجم حديث لمتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها وفق أحدث التطورات الحديثة، إنشاء مدونة تعليمية لمتعلمات اللغة العربية الناطقات بغيرها بمعهد تعليم اللغة العربية بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، دعوة المتخصصين في علم اللغة التطبيقي لوضع معايير لتأليف ولتقويم كتب تعليم اللغة العربية الناطقين بغيرها والاتفاق عليها، ضرورة تقويم كتب تعليم اللغة العربية وتحليلها وذلك لتطويرها وتحديث محتواها وتصحيح جوانب القصور فيها.