السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: نشرت صحيفة الجزيرة في عددها الصادر يوم الأربعاء 13 يناير 2016م، مقالاً بعنوان: «تشويه الرياض» للكاتب القدير د. عبدالواحد الحميد، وما تضمنه من تسليط الضوء على وجود مخلفات وتشوهات بصرية في أحياء وشوارع الرياض، وملقياً الضوء على المدخل الشرقي لمدينة الرياض - عاصمتنا الغالية - وعدم ملاءمة ذلك، وأهمية سرعة معالجته. ولعل المنطلق الوطني والغيور الذي أبداه د. عبدالواحد الحميد، يفتح الباب أيضاً لمناقشة تطوير وتأهيل الطرق الرئيسة لمداخل العاصمة، فعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تقوم بها الجهات المختصة، فإن هذا المقال يفتح المجال لمناقشة أهمية تطوير طريق خريص، وهو مدخل رئيس لرياضنا العزيزة، حيث إنه وفي فترة تزيد عن الشهر كنت أتردد على هذا الطريق انطلاقاً من طريق التخصصي غرباً، وصولاً إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني شرقاً، ولمست خلالها حاجة هذا الطريق إلى إعادة تأهيل وتطوير من قبل وزارة النقل. وفي سياق ذلك، وحرصاً على ديمومة هذا الطريق في تقديم خدماته، وما يمثله من أهمية مرورية، وتجارية كبيرة جداً، فإنني أود أن ألفت نظر الوزارة إلى حاجة طريق خريص في مدينة الرياض إلى إعادة تجديد طبقة الأسفلت، وتخطيط مسارات السير باللونين الأصفر والأبيض لمسار الخدمة، والمسار السريع من نقطة تقاطعه مع الطريق الدائري (الشرقي)، وباتجاه الشرق مروراً بتقاطعه مع طريق الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي تقوم الوزارة بتنفيذه، وطريق الإمام عبدالله بن سعود بن عبدالعزيز وصولاً إلى تقاطعه مع طريق الجنادرية، وإزالة التشويه البصري المتمثل في استخدام التقاطعات الكبيرة لبيع الفحم والحطب، وغيرها مما يمثِّل خطراً كبيراً لمرتادي الطريق، وأن يكون ذلك التأهيل بشكل يماثل ما قامت به الوزارة في الجزء الغربي من هذا الطريق، والمسمى بطريق مكةالمكرمة، وتركيب لوحات إرشادية قبل مخارج الطريق إلى مسار الخدمة للطرق المهمة التي يصل إليها مثل الإمام الشافعي، وأسامة بن زيد رضي الله عنه، وأبي الأسود الدؤلي، وطريق الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وغيرها، ويعاني هذا الطريق أيضاً من ضعف كبير في نظام الإنارة، حيث إن إضاءة فانوسين فقط في كل عمود لا تكفي لتغطية عرض الطريق، ولا من ناحية السلامة المرورية، وتعطل وحدات الإنارة في بعض أنفاق هذا الطريق وضعفها في أنفاق أخرى، مما يوجب على الوزارة أن تقوم وبشكل عاجل بصيانة نظام الإنارة على مستوى الطريق السريع والأنفاق، ومساواته بنظام الإنارة في طريق مكةالمكرمة باستخدام نظام LED عبر تشغيل أربعة فوانيس في كل عمود، كما هو الحال في طريق مكةالمكرمة. وللأسف تعاني معظم الطرق التابعة للوزارة في مدينة الرياض، ومنها هذا الطريق من تدني مستوى النظافة، ويلاحظ تراكم الأتربة، ونفايات وبقايا علب المياه والمرطبات، وغيرها على جوانب الطرق، وبشكل مسيء جداً للمظهر الحضاري الذي يجب أن تكون عليه عاصمتنا الغالية. ومن اللافت للنظر، غياب أي غطاء نباتي في طريق خريص، مقارنة بالطريق الدائري، أو طريقي مكةالمكرمة، والملك فهد، حيث تبدو الحاجة إلى غرس أشجار النخيل، والأشجار الأخرى المناسبة في الجزر الترابية أسوة بما هو قائم في طرق أخرى، وما يمثله ذلك من لمسة جمالية لمدخل العاصمة الشرقي. - م. حمد بن محمد الجابر