أكَّد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، أن فشل المحادثات غير الرسمية التي جرت مؤخراً بين حكومة الخرطوم، والحركة الشعبية - قطاع الشمال- ببرلين، أظهرت بجلاء تعنت وعناد الحركة الشعبية، ورفضها للسلام عبر مختلف الأنظمة التي مرت على حكم البلاد، فضلاً عن سعيها الدائم لفرض أجندتها بالاستمرار في الحرب رغم المساعي الجادة لوضع نهاية لمعاناة المواطنين. وأكد المكتب القيادي للحزب الحاكم بالسودان - في اجتماعه برئاسة الرئيس عمر البشير، رئيس الحزب - تمسكه بالحوار كطريق وحيد يمكن أن يتحقق عبره السلام والأمن والاستقرار بالبلاد. وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود حامد- نائب رئيس الحزب- في تصريحات صحفيه عقب الاجتماع- إن المكتب القيادي للحزب الحاكم تلقى تقريراً حول جولتي «برلين»، و«أديس أبابا»، مع الحركة الشعبية، وبعض حركات دارفور، قد أكّد سعيه الجاد لدعمه لجهود الحكومة في إنجاح الحوار الوطني وإنهاء حالة الحرب بالبلاد، ويرفض ويتصدى لكل من يريد فرض أجندته وقضاياه السياسية على الشعب السوداني بالحرب والدمار والنزوح. من جهة أخرى تم الاتفاق بين أطراف الآلية الثلاثية الحكومة السودانية، والأممالمتحدة، والاتحاد الإفريقي، على مواصلة العمل المشترك لتنفيذ إستراتيجية خروج بعثة «اليوناميد» من دارفور (غرب السودان). واجتمعت الآلية الثلاثية بالعاصمة الإثيوبية (أديس أبابا)، ورأس وفد السودان السفير دفع الله الحاج علي مدير عام العلاقات الثنائية والإقليمية بوزارة الخارجية، ووفد الأممالمتحدة ، ووكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، فيما رأس جانب الاتحاد الإفريقي مفوض السلم والأمن الإفريقي. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، إنه تم التأكيد على ضرورة عدم استمرار بقاء البعثة الأممية بالسودان، مثلها مثل أي عملية مشابهة في العالم، مضيفاً أنه تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر للآلية الثلاثية نهاية مارس القادم بنيويورك، مضيفاً أن الاجتماع أكد على تفعيل الآليات الأخرى لتنسيق التعاون بين الأطراف الثلاثة.