توقّعت شركة أبل أول انخفاض في إيراداتها خلال 13 عاماً وسجلت أبطأ زيادة على الإطلاق في مبيعات هواتف آيفون مع ظهور بوادر ضعف على السوق الصينية الحيوية بالنسبة لها مما يشير إلى أن فترة النمو المتسارع لشركة التكنولوجيا ربما يكون في طريقه للزوال. يأتي هذا التباطؤ متزامنا مع قلق محللي وول ستريت من عدم امتلاك الشركة منتجاً رائجاً يمكن أن يأخذ مكان هواتف آيفون. ولا تعلن أبل عن حجم مبيعات ساعتها (ووتش) لكن لا يبدو أنها تثبت وجوداً بحجم آيفون بعد مرور عام على طرحها. وفيما وردت أنباء عن انشغال الشركة بصنع سيارة ظلت الرؤية بشأن ما يمكن أن تفعله في هذا المجال ومتى غير واضحة. وتراجعت أسهم الشركة خمسة بالمئة هذا العام لكنها تحسنت بعد الإغلاق ليصل الانخفاض إلى أكثر من 2.6 %. وقال كيناهان رئيس الإستراتيجيات في شركة تي.دي. أميرتريد لتداول الأسهم «من المخيب للآمال رؤيتهم (أبل) ومعدل مبيعاتهم يتراجع والحقيقة أنه مع تباطؤ نمو آيفون كان يتعيّن وجود منتج آخر يعتمدون عليه.» وأضاف «سيستمر الضغط على الأسهم في ظل غياب خطة جيدة واضحة لرفع المبيعات أو ظهور منتج جديد.» وقالت الشركة الثلاثاء إنها باعت 74.8 مليون هاتف آيفون في الربع الأول من عامها المالي الذي انتهى في 26 ديسمبر وهو أول ربع مكتمل لحصر مبيعات هاتفي (آيفون 6اس) و(آيفون 6 اس بلس). وكانت نسبة 0.4 % في نمو المبيعات هي أبطأ نسبة منذ طرح المنتج في 2007 . وقال تيم كوك الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر عبر الهاتف مع محللين إن من المتوقع تراجع مبيعات آيفون خلال الربع الحالي من العام مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأضاف أنه رغم ذلك لا يزال هناك أمل في النمو إذ سيحرص 60 % من الذين اشتروا هواتف آيفون قبل طرح (آيفون 6) على تحديث هواتفهم إلى طراز (آيفون 6) أو آيفون 6اس). وتبقى هواتف آيفون هي الأكثر شعبية لدى المستخدمين الأمريكيين. وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن 86 % من مستخدمي آيفون من المحتمل أو يحتمل بشكل كبير أن يشتروا هاتفا آخر من نفس النوع. ومن بين الذين يعتزمون حاليا شراء هاتف محمول هناك 15 % يسعون لتحديث هواتفهم و17% سينتظرون النسخة التالية من آيفون. وأُجري هذا الاستطلاع في يناير.