يذكر موقع دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة أن مهرجان الفنون الإسلامية الذي تأسس في عام 1998، يعنى بمنجز الفن الإسلامي في بعديه الحضاري والراهن، حيث يعرض كل عام لأنماط الفن الإسلامي الثرية والمتنوعة في الزمان والمكان، مرتكزًا على انتخاب وتخير الأجدر من المشروعات القادرة على التعبير عن أصالة الفنون الإسلامية ومقدرتها على مواكبة التحولات الراهنة في الفنون، ومدى إفادتها من التطور التقني والتكنولوجي. ويتضمن المهرجان معارض دولية ومحلية، إلى جانب النشاط الفكري المصاحب، والبرامج التفاعلية الموازية. ويعد المهرجان تظاهرة ثقافية فنية دولية سنوية تهتم بإبراز الفن الإسلامي الأصيل والمعاصر بملامحه وتاريخه العريق من كل أنحاء الوطن العربي وانعكاساته العميقة على الغرب.. ويجسد في الوقت نفسه رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة الهادفة لنشر الثقافة الإسلامية وبث روح الاعتزاز بها وتطوير مجالاتها المختلفة وإلقاء الضوء على تأثر الفنون بعلوم الحضارة العربية والإسلامية. مهرجان الفنون الإسلامية ومنذ انطلاقته يلقي الضوء على الفن الإسلامي ويكشف الستار عن الفكر الجمالي المرتبط به تاريخيًا ويواكب بعمق في الوقت عينه حركة الفنون العالمية المعاصرة ومن ضمنها الفنون الإسلامية في مراحلها الراهنة. (النور) عنوان لا ينطفئ في الكون أجمع تلك المقدمة مدخلاً للحديث عن الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الشارقة للفنون الإسلامية الذي اختتمت فعالياته يوم أمس الذي تشرفت الصفحة ومحررها بالاطلاع على بعض من الأعمال التي قدمت فيه واحتضن متحف الفنون الحديثة أبرزها مع ما ازدانت به حديقة المجاز من أعمال فراغية جذبت الزوار وأشعلت فيهم حماس التقاط الصور إعجابًا وتقديرًا للأعمال التي تشع نورًا وبهاءً وفقًا لعنوان المهرجان لهذا العام (النور) واستضيف فيه تجارب إبداعية من مختلف دول العالم توزعت في عديد من مناطق إمارة الشارقة منها معرض «هو المصدر» للولوة الحمود من السعودية، ومعرض «الانطباع الأول» للبريطاني بروس مونرو. ومعرض «وهكذا ستصعد إلى النجوم» للأمريكي إيريك ستاندلي ومعرض «سحر الظلال» لرشاد الأكبروف من أذربيجان، ومعرض «روابط مضخمة» لشقة سالم بن سيف من الإمارات، ومن السعودية زمان جاسم ومساعد الحليس لولوة الحمود. تنوع يصب في الهدف من العنوان ومع تنوع المعارض وسبل التنفيذ المطروحة إلا أنها تصب في الفكرة الأصل، لكنها انطبعت فمنها ما كان مباشرًا برز فيها (النور) المرئي، ومنها ما عبّر عن النور الروحي الذي يستقى من الدين الإسلامي ومن أحد أسماء الله الحسنى بمعناه العميق كمصدر الهام نابع من الوجدان والعام لكل الكون. وتسعى الشارقة من خلال هذا المهرجان الذي أصبح أكثر نضجًا تبعًا لعمره الزمني إلى تعميقه وتحقيق أهدافه التي أرسى قواعدها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وما يحرص عليه سموه أن يكون المهرجان معلمًا وعلامة فارقة في المشهد الفني على الصعيدين المحلي والدولي. من خلال استقطاب تجارب دولية مهمة إضافة إلى ندوات فكرية يشارك فيها نقاد يناقشون قضايا فنية تخرج بتوصيات ونتائج تلقي بظلالها على واقع الفنون». إضافة إلى برامج مرافقة منها ورش تخصصية وعروض أفلام وثائقية. الجدير بالذكر أن المهرجان يقام بتعاون لا مثيل له تكاتفت فيه الجهود من خلال 23 جهة حكومية، سهلت تنفيذ 223 نشاطًا تضمنتها برامجه على مدار شهر، تم نشرها في كل موقع من مناطق الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية. وتضمنت تلك الأنشطة 48 معرضًا فنيًا في مقدمتها المعارض الرئيسة في متحف الشارقة للفنون ويبلغ عددها 33 بمشاركة 17 دولة. كما بلغ عدد عدد الورش الفنية 98 إضافة إلى 25 محاضرة وندوة.