تزامناً مع اجتماعهما الثنائي (وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف) أمس الاربعاء في زوريخ للعمل على الدفع باتجاه التمسك بعقد محادثات السلام المقررة الاثنين المقبل في جنيف بين النظام السوري والمعارضة شكّلت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع عقد في الرياض الشهر الماضي ضم اطيافا مختلفة من المعارضة السورية وفدها لمباحثات محتملة مع نظام الرئيس بشار الأسد ضم ممثلا لتنظيم جيش الاسلام الذي تعتبره موسكو (إرهابيا). وكررت الهيئة أمس التأكيد على أن المفاوضات التي تأمل الأممالمتحدة بعقدها خلال أيام يجب أن تقترن برفع الحصار ووقف القصف لا سيما الغارات الروسية رافضة إدراج اطراف جديدة على طاولة المفاوضات. وأعلن المنسق العام للهيئة رياض حجاب خلال مؤتمر صحافي في الرياض (قمنا بتسمية الوفد المفاوض وتم الاختيار وفق معايير دقيقة). تمت تسمية العميد أسعد الزعبي رئيسا للوفد, وجورج صبرة (رئيس المجلس الوطني السوري المعارض) نائبا له, ومحمد علوش (ممثل جيش الاسلام احد ابرز الفصائل المقاتلة والتي تحظى بنفوذ واسع في مناطق ريف دمشق) كبير المفاوضين. وأكد حجاب الذي شغل منصب رئيس الوزراء السوري قبل أن ينشق عن النظام أن المفاوضات تقتصر على من رأت الهيئة أنه يمثل وفدها فقط, مضيفاً (نسمع أن هناك تدخلات خارجية وتحديدا تدخلات روسية ومحاولاتها لزج اطراف اخرى في وفد الهيئة). وأكد حجاب (موقفنا واضح ولن نذهب للتفاوض إذا ما تم اضافة وفد ثالث او اشخاص). وبالرغم من الخلاف بين موسكو وواشنطن حول تشكيلة وفد المعارضة وذلك حول التوصل إلى صيغة مقبولة لإجلاس وفدين من المعارضة ومن الحكومة السورية وفريق الوساطة الدولية حول طاولة مربعة في قصر الأممالمتحدة في جنيف الاثنين المقبل لاستئناف العملية السياسية في سوريا بعد عامين على انتكاسة (جنيف2) قال لافروف في تصريح صحافي في ختام لقاء مع كيري استغرق ثلاث ساعات (نحن واثقون بأن المفاوضات ستبدأ خلال الايام المقبلة في يناير), (ونأمل بأن يتم ذلك في يناير وقد قدمت تواريخ عدة الا أن القرار النهائي يعود الى الأمين العام للامم المتحدة بالتشاور مع ممثله الخاص ستافان دي ميستورا). وقال لافروف ايضا (لا تزال هناك ايام عدة تفصلنا عن نهاية يناير وموسكو لا تنوي إرجاء بدء المحادثات الى شهر فبراير). ولم يدل كيري بأي تصريح امام الصحافيين في ختام الاجتماع. الا أن المتحدثاسمه جون كيربي أكد في بيان أن الوزيرين ناقشا مشروعات مفاوضات تحت إشراف الاممالمتحدة بين الاطراف السوريين في الخامس والعشرين من يناير وأهمية المضي والدفع نحو حل دبلوماسي للأزمة السورية.