قال ديبلوماسي روسي اليوم (الخميس) إن بلاده ستدعم وفدا بديلا من المعارضة السورية للتفاوض مع الحكومة بمحادثات السلام في جنيف في وقت لاحق هذا الشهر، إذا لم يتم تعديل فريق المعارضة الحالي أو إذا قاطع المحادثات. وقال الديبلوماسي "ما نحاول تحقيقه هو إما توسيع وفد الرياض ليضم المعارضة المعتدلة أو أن يكون هناك وفد معارض منفصل". وأضاف أنه، في حال مقاطعة المعارضة للمحادثات "فسوف يأتي الوفد الثاني. وسيتفاوضون مع الحكومة". وذكر الديبلوماسي الروسي أنه، تم الاتفاق بين روسيا وأميركا على عقد المحادثات السورية قبل نهاية الشهر الجاري وإن يوم الجمعة 29 كانون الثاني (يناير) هو آخر موعد محتمل. وشكلت دمشق وفدها المفاوض إلى لقاء جنيف التفاوضي مع المعارضة وسط احتمال تأخير تلك المفاوضات نتيجة الخلاف على اسماء ممثلي المعارضة. ويأتي ذلك غداة اعلان الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة من اجتماع عُقد في الرياض الشهر الماضي وضم اطيافا مختلفة من المعارضة السورية، وضم ككبير للمفاوضين محمد علوش، المسؤول السياسي في "جيش الاسلام"، الفصيل المقاتل الذي تعتبره كل من دمشقوموسكو "ارهابيا". وقال مصدر رسمي سوريان كلا من نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد وممثل سورية لدى الاممالمتحدة بشار الجعفري سيرأسان الوفد الحكومي الذي يضم ايضا "ثلاثة ديبلوماسيين وثمانية من كبار المحامين". وتحوم شكوك حول موعد بدء مباحثات السلام على رغم اعلان الاممالمتحدة رغبتها في ان تعقد في 25 كانون الثاني (يناير) الجاري أي بخلاف التاريخ الذي قاله الديبلوماسي الروسي. وابدت موسكو معارضتها الاكتفاء بأسماء الوفد المعلن في الرياض خصوصا انه يضم ممثلين عن فصائل مقاتلة. وعقد وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري لقاء في زوريخ أمس الاربعاء بحثا فيه محادثات السلام السورية. وجدد لافروف تأكيده ان بلاده تصنف "جيش الاسلام" بين "الكيانات الارهابية".