أكد معالي وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح أن الوزارة تبذل أقصى جهودها لتقديم العناية الطبية لمصابي حادث الحريق الذي شهده مستشفى جازان العام صباح أمس. وأعرب معاليه - وفق بيان لوزارة الصحة - عن تعازيه الحارة لأهالي المتوفين في هذا المصاب الجلل، داعياً بالرحمة للمتوفين والشفاء العاجل للمصابين. وأشار البيان إلى أن إدارة المستشفى أعلنت فور وقوع الحريق حالة الطوارئ وتطبيق الخطط الموضوعة لإخلاء المرضى المنومين في مكان الحادث في الدور الأول الذي يحتوي على أقسام الولادة والأطفال والعناية المركزة. وأضاف «أنه تم إخلاء الأطفال الموجودين في الحاضنات بدون إصابات والحمد لله.كما تم إخلاء المرضى في قسم العناية المركزة ووقعت حالة وفاة واحدة فقط من بينهم، ولكن للأسف فإن الدخان الكثيف الناتج عن الحريق قد امتد إلى أدوار أعلى في المستشفى مما تسبب في وفاة 24 شخصا، وإصابة 123 آخرين. ووفقا لوزارة الصحة، فقد تم تطبيق الخطط الإسعافية للطوارئ فور وقوع الحادث، حيث وصلت للموقع 20 فرقة إسعافية من مستشفيات الوزارة الأخرى والدفاع المدني، كما وصل للمستشفى 20 فريقًا طبيًا من مستشفيات وزارة الصحة وغيرها، وسارع بقية الأطباء العاملين في المستشفى للمشاركة في الاعتناء بالمرضى، وقد تم تحويل المصابين إلى المستشفيات المجاورة ومستشفى الملك فهد ومستشفى الأمير محمد بن ناصر. كما توجهت فرقة من المختصين لجيزان للتحقيق في ملابسات الحادث وتقويم الاستجابة له، وفاعلية خطط الطوارئ المطبقة لمواجهته، وسيوافي الفريق الوزارة بأية معلومات مستجدة حول هذا الحادث. وأكد معالي وزير الصحة أن الوزارة تتعاون مع الجهات المختصة التي تقوم بالتحقيق في هذا الحادث لمعرفة الأسباب المؤدية له وتجنب تكراره بمشيئة الله. وأكدت الصحة في بيان إلحاقي أن جميع الوفيات - رحمهم الله -، وكذلك الإصابات في الحادث كانت نتيجة لاستنشاق الدخان الناتج عن الحريق. وأعلنت الوزارة أنه تم بحمد الله خروج 57 حالة من المصابين في الحادث بعد تلقيهم للعلاج اللازم في المستشفيات التي حولوا إليها، كما أن الغالبية العظمى من المصابين الباقين في المستشفيات في حالة مستقرة، ولم يبق في العناية المركزة منهم سوى ثماني حالات فقط بفضل الله. وتواصل الشئون الصحية بمنطقة جازان متابعة الحالات للتأكد من حصولها على العناية الطبية اللازمة، وقد خصصت الوزارة الرقم المباشر 0173220061 والرقم 937 للإجابة على أية أسئلة لذوي المصابين حول حالتهم الصحية.