اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبأغلبية ساحقة، أمس الأربعاء، مشروع قرار بعنوان (السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة)، بما فيها القدسالشرقية، وللسكان العرب بالجولان السوري المحتل، على مواردهم الطبيعية. ويُطالب القرار إسرائيل بأن تتقيد تقيداً دقيقاً بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، وألا تستغل الموارد الطبيعية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية أو إتلافها أو التسبب في ضياعها أو استنفاذها، وعن تعريضها للخطر، وأن تتوقف عن تدمير الهياكل الأساسية الحيوية للشعب الفلسطيني. كما يُطالب القرار إسرائيل بالكف عن اتخاذ أي إجراءات تضر بالبيئة، بما في ذلك إلقاء النفايات بجميع أنواعها في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. ويُطالب القرار أيضاً إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال بأن تُزيل كل العوائق التي تحول دون تنفيذ المشروعات البيئية ذات الأهمية الحاسمة بما فيها محطات معالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة ومشروعات إعادة بناء وتطوير الهياكل الأساسية للمياه، ومنها مشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة. ويُشجع القرار جميع الدول والمنظمات الدولية على أن تواصل على نحو حثيث الأخذ بسياسات تكفل احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، فيما يتعلق بجميع الممارسات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدسالشرقية، ولاسيما أنشطة الاستيطان الإسرائيلي واستغلال الموارد الطبيعية. ميدانياً، قتل فلسطينيان أمس حين فتحت الشرطة النار عليهما، بعد قيامهما بعملية طعن، قُتل فيها إسرائيلي، فيما قتل إسرائيلي آخر برصاص الشرطة عن طريق الخطأ في البلدة القديمة في القدس. وقع الهجوم قرب باب الخليل في القدس القديمة التي يتواجد فيها عدد كبير من الزوار خلال هذه الفترة من السنة لإحياء عيد الميلاد.وأفادت الشرطة أن المهاجمين يبلغان من العمر 20 و21 عاماً، ويتحدران من قلنديا في الضفة الغربيةالمحتلة. وأشارت مصادر طبية إسرائيلية في بادئ الأمر إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح في أعقاب عملية الطعن، نقلوا على أثرها إلى المستشفى، بعدها أعلنت مصادر طبية وفاة إسرائيليين متأثرين بجروحهما أحدهما في عملية الطعن والآخر برصاص الشرطة.