التصوير مع المشاهير عادةٌ رائعةٌ كونها تمنح صاحب الشهرة مزيدًا من الثقة، وتدفعه لمواصلة تألقه بالمجال الذي اشتهر به. في المجتمعات المتقدمة يحرص أفرادها على ألا يُفوّتوا فرصة مع نجم أو بطل أو عالم من دون التقاط صورة تذكارية معهم، وتطور الأمر في هذه المجتمعات المتقدمة، وتحوّلوا من معجبين إلى مُقتدين، وهذه ثمرة عظيمة أنتجتها لنا هذه العادة. فنجد من يحرص على التقاط الصور مع نجوم الإعلام مثلاً بشكل مستمر، يقتدي بهم مع مرور الزمن كون العقل الباطني خزّن بداخله دوافع هذه الصورة التي تم التقاطها، وربما يسلك طريقهم يومًا من الأيام وقِس على هذا في جميع العلوم والفنون والمجالات. لكن في مجتمعنا السعودي وللأسف الشديد لم يحسن البعض استخدام هذه العادة، ولم يوظّفها توظيفًا صحيحًا، فنجد هؤلاء البعض يبحثون عن فاشلين، أجمع الشرق والغرب والعرب والعجم على سوء فعلتهم، تجدهم يبحثون عنهم ويلتقطون الصور التذكارية معهم، وفي حقيقة الأمر لا أدري أهو على سبيل الإعجاب، أم على سبيل الاستفزاز؟! فإن كان الدافع هو الإعجاب فهذه مشكلة عُظمى, كون المعجب به شخصية أجمع العالم على عدم نزاهتها، وهي شخصية سيئ الذكر (نيشيمورا) الذي لا أعلم ما هي السمة الحسنة التي تدعو هؤلاء البعض إلى الإعجاب به..! إلا أنهُ قصمَ ظهر ممثل الوطن في نهائي القارة بصافرته الجائرة وغير هذا لا يوجد، وتكمن المشكلة أن من المعجبين أشخاصاً يمارسون نفس مهنته، أي أنهم يعلمون بجُرم صافرته قبل غيرهم، ومع ذلك صوّروا معه وتفاخروا بهذه الصور ونشروها في مواقع التواصل الاجتماعي، وأخشى أن يكون وراء الإعجاب (اتّباع)، وهذا هو الملاحظ حتى الآن مع حكمين قاما بالتصوير مع نيشيمورا خارج الملعب وطبّقا أفعاله داخل الملعب، وأمام الهلال تحديدًا، بئس الأستاذ هو، وبئس التلاميذ هما..! حاول المهنا أن يُّكبّل شغف حكامه الكبير في التصوير مع نيشيمورا مرة ومرتين، لكن لما عمّ هذا الشغف بين حكامه فضّل الصمت (كون الشّق أكبر من الرُقعة). ختاماً: سيخرج لنا مئة نيشيمورا ما دام البعض لا يزال يُعجب بدلاً من أن (يُوبّخ) شخصية نيشيمورا ويضعها صورة لحسابه أو صورة على حائط ديوانية. اللهم اهدِ قومي فإنهم لا يعلمون.