نادي الوحدة هو أول أندية المملكة العربية السعودية من حيث التأسيس؛ فهو نادٍ عريق، لكنه - مع الأسف - له 51 سنة وهو غائب عن تحقيق البطولات؛ وذلك بسبب تفريط كل إدارات الوحدة المتعاقبة في نجوم الفريق الذين انتقلوا بعد بيع عقودهم إلى أندية الشباب والهلال والاتحاد والأهلي، وساهموا في حصول هذه الأندية على البطولات. فالتفريط في النجوم هو السبب الوحيد والرئيسي في تدني مستوى فريق كرة القدم بالنادي المكي؛ فحُرم الوحدة من أن يستعيد هيبته؛ وبالتالي يعود لسابق مجده بوصفه أول نادٍ سعودي يحصل على بطولة كأس الملك في عام 1377. فالمسألة ليست كما يروجه - مع الأسف - البعض من الوحداويين أنفسهم بأنها أسباب مالية؛ فهؤلاء يسوقون لذلك حسب مصالحهم وعلاقاتهم الشخصية؛ حتى يستطيعوا بيع عقود هذه النجوم الوحداوية للنادي الأهلي تحديداً؛ إذ هو المستفيد الأكبر، بدءاً من انتقال عبيد الدوسري قبل بضع سنين، ثم كامل الموسى وكامل المر وأسامة هوساوي الذي سُجل للهلال ك«كوبري»، ثم انتقل للأهلي، وعيسى المحياني كذلك تنقل بين الهلال والشباب، وحط رحاله في مقر الجار الجداوي، ولكن لهبوط مستواه سرعان ما غادر، وقريباً جداً سوف ترون ناصر الشمراني في جدة؛ لينضم لكوكبة النجوم المكية، التي تمثل الأهلي حالياً، كالنجم سليمان المؤشر وإسلام سراج ومهند عسيري.. فاللوبي الأهلاوي متمكن ومتغلغل داخل دائرة أعضاء الشرف الضيقة، ومجلس الإدارة الحالية وحتى السابقة، ويوجدون داخل كواليس النادي الأحمر، ولا يمكن أن ينتقل أي نجم وحداوي لأي نادٍ آخر إلا بعد أن يعرض على الأهلاويين أولاً كمختار فلاتة الذي لعب للشباب ثم حالياً يمثل الاتحاد، وحتى زميله سالم الصبياني! هؤلاء ولاؤهم ليس للنادي المكي.. تخلصوا منهم؛ فقد تسببوا في كارثة الوحدة، وحرمانه من البطولات وإسعاد جماهيره التي تتطلع بلهفة لصعود المنصات.