في لقاء سابق شهّد على نفسه أن معظم بياناته أكشنة..! وأصدق شهادةٌ من شهده على صاحبها. يقولها مبتسمًا: إن كان المستوى لا يرضي، فلا بد أن أفعلها، ويواصل ضاحكًا نعم، إنها مُفتعلة. وأقول أنا: من حقك يا سعادة الرئيس، ولكن من حقنا أيضًا أن لا نلقي لها بالاً كون غرضها مكشوف وفائدتها عديمة كون مستوى الوعي لدى الجماهير تغيّر وأصبح يدرك مُراد الخطاب الإعلامي جيدًا. في السابق كان أنصار الفريق يُشيدون ويباركون لإدارة ناديهم حينما تصدر بيانًا يحمل في طيّاته تظلّمًا ضد طرفًا ما. لكن اليوم غير الأمس، فاليوم أصبحت الجماهير تُفلِّتر تصاريح وبيانات إدارة ناديها أيهما منطقيًا وأيهما أكشني، لم تعد الجماهير تنساق خلف رئيسها في كل تصريح وبيان. بل أصبحت الجماهير تتصدى وبكل حزم للمراوغات الإعلامية التي يقوم بها رئيس ناديها والإعلام الموالي له من أجل الهروب من أخطائه وتحميلها غيره، وهذا التوجه الجماهيري الجديد جعل بعض إدارات الأندية تحسب للمبرر التي سوف تتحدث عنه ألف حساب. لكن السؤال الذي لا أملك له إجابة حتى الآن: هل فهمت تلك اللجان غرض بيانات (الأكشنة) التي تصدر ضدها، كما فهمها المشجع البسيط..؟ في الماضي كان يدعم الحكم المحلي وفي الحاضر أصبح ينتقده وفي المستقبل رأيه فيه مرهونًا بمركز فريقه في الدوري الموسم المقبل. الجماهير العاشقة تتساءل بدهشة: كيف فُرط بالمدرب الداهية..؟! الجماهير المتيمة تسأل بحيرة: إلى متى يستمر ظلال (الصفقات الفلاشية) على مستحقات النجوم الحاليين الذين شاركوا بفاعلية في تحقيق الإنجازات؟؟ الجماهير الغيورة تتساءل بحسرة لمصلحة من يتم تنّّفير رجالات النادي الداعمين..؟! الجماهير أيضًا تتساءل: لماذا يُقبل مدحنا ولا يقبل نقدنا..؟! وحال لسان هذه الجماهير الوفية يقول: أغلقنا هواتفنا جولة ثم جولتين ثم ثلاثاً حتى أغُلقت عنا كل الطرق المؤدية إلى صدارة الدوري. أنصار هذا الفريق يوجهون رسالة لرئيسها مرادها تركنا (الحنين والونين) موسمين فصعدنا سلالم المنصات فلا تُعيد علينا هذه الموجة المهلكة التي لا تغني ولا تسمن من جوع.