أعتمد الاتحاد السعودي لكرة القدم تقنية الفيديو المساعد للحكم إبتداءا من الموسم القادم .. وظن الغالبية من متابعي الكرة أن هذه التقنية ستقضي على الأخطاء التحكيمية وتقيم العدل في نتائج المباريات .. في الوقت الذي يمكن أن تكون فيه هذه التقنية كارثة حقيقية لأنها لا تتناسب مع تكوين الوسط الاداري الكروي السعودي أحادي القطب . أولا يجب أن يعلم الجميع أن تقنية الفيديو تختلف تماما عن تقنية عين الصقر والتي تحدد تجاوز الكرة لخط المرمى بكامل محيطها .. تقنية عين الصقر تعتمد على كاميرا ذكية وشريحة الكترونية مثبتة على الكرة أي أن القرار هنا تكنلوجي بحت لا دخل للبشر فيه وبالتالي يكون القرار منزه عن أي ميول. أما تقنية الفيديو المساعد للحكم والتي ستحتسب ركلات جزاء فاتت على حكم المباراة أو تلغي ركلات جزاء أحتسبها الحكم وبعض الأخطاء الأخرى المشابهة مثل التسلل .. فهذه التقنية ستعتمد على مخرج المباراة وعلى حكم يجلس خلف المونيتر يراقب شريط المباراة والاعادات حتى ينبه حكم المباراة على ما فاته من أخطاء .. إذن هذه التقنية سيسيطر عليها شخصان ( المخرج وحكم المونيتر ) وطبيعي جدا أن يكون لهما ميول وطبيعي جدا أن يتغاضيا عن بعض الأخطاء مثلهما مثل حكم المباراة . تقنية الفيديو المساعد للحكم لن تقيم العدل بل ستزيد الظلم خاصة إذا ما كان الحكم الذي سيجلس خلف المونيتر من عينة خبير التحكيم في برامج الأكشنة وإذا ما كان مخرج المباراة من عينة مخرجي القناة الناقلة أصحاب خطوط التسلل المائلة . أعتدنا من خبير أكشنة التحكيم أن يقول المهاجم هو من ذهب للمدافع حتى لا يحتسب ركلة الجزاء التي على فريقه المفضل وإذا تكررت الحالة بالمللي بعد عدة دقائق ولكن على الفريق المنافس فالتحليل جاهز وهو المدافع هو من ذهب للمهاجم وبالتالي ركلة جزاء .. تقنية الفيديو ستكون لمثل هذا الخبير ومن هم خلفه كنز سيجعلهم يحتكرون كل البطولات المحلية . الرمية الأخيرة :- أكتب هذا المقال وأنا أعلم تماما أنه لن يجد أي صدى الآن .. ولكن أعدكم أني سأذكركم به بعد عدة أشهر عندما يحتقن الوسط الكروي كله ويطالب بالغاء هذه التقنية قائلا أخطاء الهويش والهذلول والعريني أرحم بكثير من جرائم حكم المونيتر خبير الأكشنة والمخرج الانتقائي للقناة الناقلة .. طبعا هناك نادي واحد سيقف مدافعا عن التقنية الكنز والتي ستزيده بطولات محلية .