قررت مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية تقديم تمويل قدره 1.5 مليون دولار لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية لإجراء أبحاث علمية، تهدف للقضاء على النباتات الطفيلية المدمرة للتربة الزراعية في جميع أنحاء البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى. وتعتبر نبتة (Witchweed)، أو ما تسمى بالعربية «دغل الساحرة»، من أكثر النباتات الطفيلية الضارة التي تدمر ملايين الهكتارات من المحاصيل الزراعية في إفريقيا؛ إذ تجرد التربة من المياه والمغذيات اللازمة؛ وبالتالي حرمان الأسر الريفية في جميع أنحاء المنطقة من مصادر الدخل والغذاء. وقال د. سالم البابلي الذي يقود هذا البحث من جامعة الملك عبدالله: الدخن هو محصول غذائي رئيسي لملايين الأسر الريفية في المناطق شبه القاحلة في إفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، وتتسبب النباتات الطفيلية الضارة في تدمير محصول عام كامل منه؛ ما ينتج منه خسارة المليارات من الدولارات كل عام. مبيناً أن هذا المشروع يهدف إلى توفير الوسائل المجدية لمكافحة هذه النباتات، والحد من انتشارها لتعزيز الأمن الغذائي في المنطقة وفي أجزاء أخرى من العالم. وعلق السيد حسن الدملوجي رئيس قسم علاقات الشرق الأوسط في مؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية قائلاً: نُدرك أن أحد أهم الحلول المطروحة لهذا التحدي هو دعم المزارعين في إفريقيا، خاصة إذا أخذنا في الاعتبار أن سبعة من أصل عشرة أشخاص من الذين يعيشون في البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى من المزارعين الذين يحتاجون إلى الدعم اللازم لمعالجة الآفات الزراعية. موضحاً أن الاستثمار في المزارعين في إفريقيا يتطلب شراكات عالمية قوية؛ ولهذا نحن سعداء جداً بالتعاون مع جامعة مرموقة كجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، التي تعتبر من الجامعات الرائدة في العالم في مجال أبحاث العلوم الزراعية والبيولوجية.