رعى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي مساء أمس «الملتقى العلمي للعلماء والدعاة» الذي نظمته الجامعة الأشرفية بمقرها بإسلام آباد. وفي بداية الملتقى رحب رئيس الجامعة الأشرفية الشيخ فضل رحيم في كلمته بمعالي الأمين العام للرابطة، مؤكداً أن رعايته لهذا الملتقى العلمي الذي جمع عدداً كبيراً من العلماء والدعاة من مختلف أنحاء باكستان يعتبر مفخرة للجامعة الأشرفية التي تُعد من أعرق الجامعات الإسلامية في شبه القارة الهندية. وقال إن رابطة العالم الإسلامي بجميع هيئاتها العالمية تحظى بشعبية كبيرة لأعمالها في خدمة الإسلام والمسلمين. ونوه رئيس الجامعة بالدور الريادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لجمع كلمة المسلمين وإنقاذها من التشتت أمام الفتن التي يدعمها أعداء الأمة. من جانبه أوضح مفتي عام باكستان، وعضو المجمع الفقهي الإسلامي بالرابطة الشيخ تقي عثماني أن العلماء في باكستان يتطلعون من رابطة العالم الإسلامي لأداء دور محوري في جمع شمل القيادات الدينية في باكستان وغيرها من الدول الإسلامية لتوحيد كلمة المسلمين والتصدي للموجات المتتالية التي تستهدف وحدة صف الأمة بالفتن والإرهاب والتطرف. كما ألقى معالي وزير الشئون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف كلمة أوضح فيها أن اجتماع العلماء ورؤساء الجمعيات الإسلامية الباكستانية بمختلف توجهاتهم في المناسبات التي شارك فيها الدكتور التركي يدل على مدى الحب والاحترام الذي يحظى به معاليه لدى العلماء والشعب في باكستان. وأكد عزم باكستان على الوقوف مع المملكة العربية السعودية وتأييد قرارات قيادتها الحكيمة فيما يتعلق بقضايا الأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن باكستان تسعى إلى الاستفادة من رابطة العالم الإسلامي في التغلب على دوافع التطرف والفرقة. بعدها ألقى معالي الدكتور التركي كلمة دعا فيها الجامعات على التركيز على الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية، والعمل على تأهيل الدعاة وطلبة العلم وتوعية الشباب من مخاطر الغلو، والإرهاب، والتطرف، والطائفية البغيضة، مؤكداً على أهمية التعاون بين الجامعات في باكستان من أجل خدمة الإسلام والمسلمين. ونوه معاليه بحرص المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على التعاون مع كافة الدول الإسلامية وبخاصة جمهورية باكستان، في كل ما يخدم الإسلام والمسلمين، ويوحد صفوفهم، ويجمع كلمتهم. كما أبدى الدكتور التركي استعداد رابطة العالم الإسلامي وجميع هيئاتها للتعاون مع الجامعات والكليات والمعاهد العلمية في باكستان، من خلال برامج مدروسة ومحددة، ذات رؤية واضحة، من أجل توضيح صورة الإسلام الحقيقية، وأنه دين سلام ومحبة وتسامح.