قال الكرملين امس الجمعة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في باريس يوم الاثنين 30 نوفمبر تشرين الثاني. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «تسلم الرئيس اقتراحا من الجانب التركي بعقد اجتماع على مستوى الرئيسين» مضيفا «هذا كل ما أستطيع قوله.» وسيحضر بوتين وإردوغان قمة عالمية بشأن المناخ تبدأ في باريس يوم 30 نوفمبر تشرين الثاني. وقال بيسكوف إن إردوغان اتصل ببوتين بعد سبع أو ثماني ساعات من إسقاط تركيا مقاتلة روسية يوم الثلاثاء. وقال إردوغان لمحطة «فرانس 24» التلفزيونية يوم الخميس إنه اتصل ببوتين بعد اسقاط الطائرة لكن الرئيس الروسي لم يعاود الاتصال به. وقال بيسكوف «أُبلغ الرئيس بهذا الطلب ايضا». من جهة اخرى دعت وزارة الخارجية الصينية امس الجمعة إلى التهدئة على خلفية تفاقم التوتر بعد إسقاط تركيا لمقاتلة روسية وحثت المجتمع الدولي على تنسيق جهوده في الحرب على الإرهاب لتجنب مثل هذه الأحداث. وفي تصعيد للحرب الكلامية رد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على الاتهامات الروسية بأن تركيا تشتري النفط والغاز من داعش في سوريا باتهام الرئيس السوري بشار الأسد وداعميه - ومنهم موسكو- بأنهم المصدر الرئيسي للقوة العسكرية والمالية للجماعة المتشدّدة. وحثّ قادة العالم الطرفين على تجنب التصعيد وأيّدت الصين هذا الموقف. وقالت وزارة الخارجية في بيان موجز على موقعها الإلكتروني «لقد أُسقطت مقاتلة روسية وقتل طيار. هذا حادث مؤسف ونحن نعبر عن تعاطفنا.» وأضاف البيان «مكافحة الإرهاب هي مهمة عاجلة يتعين على المجتمع الدولي ان يواجهها معا.» وتابع البيان «يتعين على الأطراف المعنية أن تعزز التواصل لتجنب تصعيد الوضع أكثر. ويتعين على المجتمع الدولي أن يعمل جادا على تعزيز التنسيق والتعاون في الحرب على الإرهاب لتجنب وقوع هذا النوع من الأحداث ثانية.» وعلى الرغم من أن الصين تعتمد على منطقة الشرق الأوسط في واردات النفط غير أنها تميل إلى أن تترك دبلوماسية الشرق الأوسط للأعضاء الآخرين دائمي العضوية في مجلس الأمن التابع للامم المتحدة وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وشددت الصين قبل وقت طويل على أن الحل لمشاكل سوريا ليس عسكريا وانتقدت الغرب وروسيا على شن غارات هناك.