أدانت الحكومة الليبية المؤقتة، أعمال العنف التي تمارسها جماعات مسلحة خارجة عن القانون بمدينة طرابلس، في إشارة إلى التوترات الأمنية التي حدثت بمنطقة أبو سليم بطرابلس صباح الثلاثاء الماضي، بعد إغلاق الطريق السريع. واستنكرت الحكومة، في بيان لها، الأعمال التي تقوم بها المجموعات المسلحة بطرابلس.. داعية أهالي طرابلس خاصة والمدن المنطقة الغربية عامة إلى مد يد العون إلى «قوات الجيش الليبي» الموجودة في المنطقة الغربية حتى تتسنى لهم حماية المواطن ومؤسسات الدولة - حسب البيان. وأكد بيان الحكومة، لبعثة الأممالمتحدة، على ضرورة النظر إلى الوضع الأمني بطرابلس، وأنه لا يمكن لأي حكومة أن تمارس مهامها في ظل وجود هذه الجماعات المسلحة، كما جددت الحكومة مناشدتها المجتمع الدولي برفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي الذي يقود المعارك في ليبيا من أجل تحريرها من المتطرفين والجماعات المسلحة. وكانت الاشتباكات قد حدثت بمنطقة أبو سليم على خلفية مداهمة الغرفة الأمنية المشتركة مقراً تابعاً لقوات الأمن المركزي، وإطلاقها سراح مجموعة مكونة من ستة أفراد، بينهم مدير مستشفى طرابلس المركزي ومواطن يحمل الجنسية التركية كانوا محتجزين لثلاثة أشهر. فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الليبية رامي كعال إن زيارة المبعوث الأممي الجديد لليبيا مارتن كوبلر، لمجلس النواب بمدينة طبرق، هو بهدف استئناف الحوار واستكمال ما وصل إليه المبعوث الأممي السابق لدى ليبيا برناردنيو ليون. وأضاف كعال أن المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا مارتن كوبلر سيلتقي عقب وصوله بوزير الخارجية محمد الدايري لبحث استئناف الحوار الوطني، واستكمال ما وصل إليه المبعوث الأممي السابق لدى ليبيا ليون، وذلك في آخر جولات الحوار. وأوضح كعال أن كوبلر سيلتقي بمقر البرلمان بطبرق بأعضاء مجلس النواب لمناقشة استكمال الحوار الوطني. من جهة أخرى يصل مارتن كوبلر المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، اليوم الأحد، إلى مدينة طبرق الليبية في أولى مهامه، وذلك لبحث استئناف عملية الحوار الوطني بين الأطراف الليبية. وذكرت تقارير إعلامية أن مارتن كوبلر سيصل إلى مدينة طبرق، لبدء الاتصالات مع مجلس النواب لاستعادة الثقة في جهود الأممالمتحدة لإقرار السلام في ليبيا. وكان المبعوث الجديد لبعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، قد أعلن الثلاثاء الماضي في أول تصريح له عقب تسلمه مهامه أنه سينطلق مما تم إنجازه في عهد سلفه برنادينو ليون، وأن أولوية عمله ستتركز على مناقشة الملف الأمني مع إطراف النزاع الليبي.