شارك آلافُ العراقيين من مختلفِ شرائح المجتمع الجمعة في تظاهراتٍ كبرى غطت ساحة َ التحرير وسط بغداد للمطالبةِ باصلاح ِ أوضاع ِ البلاد ومحاسبةِ الفاسدين وسراق المال العام ورفع الآلافُ وسَط الساحة أعلاماً عراقية ولافتاتٍ تطالبُ باصلاحاتٍ حقيقيةٍ وملموسة تَطالُ رموزَ الفساد وليس مجردَ إصلاحاتٍ سطحية، كما رفع متظاهرون في التحرير لافتاتٍ ضد المسؤولين المشاركين باجتماع الدوحة. وأكد ناشطون ومنظمون للتظاهرات أن حزمة َ الاجراءاتِ الاخيرة التي أعلنت عنها السلطة ُالتنفيذية لا ترتقي الى مستوى الموقف الذي تنتظره الجماهيرُ الغاضبة وذكر ناشطون في تدويناتٍ وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي وإستقطبت آلافَ العراقيين والعراقيات، ذكروا أن اصواتهم لم تلق استجابةً جدية من الحكومة العراقية برغم الحشودِ الغاضبة المطالبةِ بالإصلاح ِ ومحاربةِ الفساد وتخليصِ العراق من المحاصصة الطائفية السياسية وما سببه هذا النهجُ من ويلاتٍ وكوارثَ باتت تهددُ كيانَ الدولة العراقية والسلمَ الأهلي وتعهد الناشطون بأنهم لن يتراجعوا عن المطالبِ التي خرجوا من اجلها ولن يخفت صوتُهم حتى تستجيبَ الحكومة وتُظهِرَ جديةً في تنفيذِ إجراءاتِ إصلاح ٍ حقيقيةٍ وملموسةٍ بالنسبة للمواطن العراقي وتدفق عشرات الآف من شباب العراق والناشطين في المنظمات الحقوقية والانسانية الى ساحات التظاهر العامة في بغداد وعشر محافظات اخرى للجمعة الخامسة على التوالي للمطالبة بالاصلاح والكشف عن المفسدين وتقديمهم الى المحاكم المختصة باختلاف انتماءاتهم الحزب والمناصب الحكومية التي وصلوا اليها. ورفع المتظاهرون في بغداد وبقية المحافظات شعارات تطالب باقامة دولة مدنية تنهي التناحر الطائفي والاثني الذي جلب الويلات على ابناء العراق وقادهم الى هجرة مهينة الى دول الاتحاد الاوربي وتوافد عشرات الآلاف على ساحة التحرير وسط العاصمة ، بعد ان اغلقت القوات الأمنية الطرق المؤدية إلى ساحة حيث شهدت وللأسبوع الخامس على التوالي تظا هرات حاشدة للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات في البلاد واحالة المفسدين الى القضاء وعزل مدحت المحمود وتحسين الخدمات ، فيما قامت القوات الامنية قطعت جانب من شارع أبو نؤاس وساحة الفردوس ومدخل شارع السعدون ومناطق الباب الشرقي والعلاوي والسعدون وساحة الطيران و في البصرة تجمع المئات من المواطنين امام مبنى ديوان المحافظة وسط اجراءات مشددة وحملوا لافتات ابرزها "البصرة تطالب بمحافظ مستقل، لن اهاجر في اشارة الى رفض فكرة الهجرة الى الخارج وحث الحكومة العراقية على اتخاذ خطوات سريعة تشعر شباب العراق بالامن وتوفير فرص عمل للخريجين وفي الديوانية شارك الآلاف في تظاهرة انطلقت وسط اجراءات مشددة من شارع المواكب الحسينية الى مبنى مكتب مجلس النواب والحكومة المحلية للمطالبة بحل مجلس المحافظة واقالة محافظ الديوانية وحل المجالس البلدية وكشف ملفات الفساد وكما تظاهر الآلاف من أهالي محافظة ذي قار للمطالبة بإصلاحات حقيقية في الجهاز القضائي ومفاصل الدولة الأخرى، وانتقدوا إصلاحات رئيس الحكومة حيدر العبادي، واعتبروها "إجراءات ترقيعية"، فيما طالبوا بالقضاء على الفساد ومحاسبة رؤوسه وكما تظاهر الآلاف من أهالي محافظة واسط أمام مبنى الحكومة المحلية مطالبين بمحاسبة الفاسدين وإصلاح القضاء الى ذلك فرضت القوات الامنية في محافظة كربلاء إجراءات امنية مشددة.