كشف الدكتور أحمد الرضيمان أستاذ العقيدة في جامعة حائل ورئيس الأمن الفكري بالجامعة لطلاب عدد من الثانويات في حائل شبهات أعداء الدين والوطن خلال اللقاءات التي عقدها مع طلاب التعليم العام في إطار التعاون المشترك بين الإدارة العامة للتعليم وأعضاء هيئة التدريس في جامعة حائل، والذي تهدف من خلاله الإدارة العامة للتعليم بمنطقة حائل إلى تحصين طلاب المدارس ضد الفكر الضال وتعريته وتجفيف منابعه. وبادر الدكتور الرضيمان بإجراء حوارات عقدية وفكرية، حول واجب الشباب تجاه التحديات التي تواجههم وتواجه البلاد، وأهمية مكانة المملكة العربية السعودية وقادتها، وخطورة الجماعات والتنظيمات والأحزاب الهالكة، ونوه ببيان مكانة الشباب وعظم دورهم وأنهم رجال المستقبل وحماة الدين والوطن، وبين أهمية التمسك بالعقيدة الصحيحة، والحذر مما يخالفها من العقائد والأفكار المنحرفة. كما بين الدكتور الرضيمان أهمية الرجوع للعلماء والوالدين، وحذر من انزواء الشباب بالأماكن والأفراد المنحرفين فكرياً، أو إلى مواقع الإنترنت دون رقابة أبوية، مشيراً إلى أن على الشباب أن يعرضوا ما سمعوه على آبائهم وعلمائهم، فالإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ونحوها ليست مصادر موثوقة للعلم، لأن كثيراً من مستخدميها مجاهيل أو حاقدون على البلاد وأهلها أو حتى مستأجرون لإيذاء الناس وتجنيد الشباب للفكر المنحرف، يكتبون فيها لاستقطاب الشباب إلى تنظيمات وأفكار ضالة، ثم بين الدكتور الرضيمان أحكام البيعة والإمامة وأحكام الجهاد وضوابطه، والتكفير وخطورته وشروطه وموانعه، وبين أن هذه البلاد وشبابها مستهدف، إما بالمخدرات أو بالفكر الضال، مشدداً على الشباب أن يأخذوا حذرهم ويبطلوا مكر الأعداء بالوعي والمعرفة، وليكونوا في صف ولاتهم ووطنهم ومجتمعهم عملاً بوصية الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال «تلزم جماعة المسلمين وإمامهم». وحول الجهاد والبيانات التي تظهر في الإنترنت وتدعو إليه قال الدكتور الرضيمان: إن الجهاد من الدين، وهو ذروة سنام الإسلام، لكن له شروط وضوابط، وهو موكول لولي الأمر لقوله عليه الصلاة والسلام «الإمام جنة يقاتل من ورائه»، ويقول ابن قدامة «وأمر الجهاد موكول لولي الأمر»، فهو ليس لشيخ ولا لإمام مسجد ولا لصاحب بيانات، وإنما هو خاص بإمام المسلمين، والجهاد قائم، فهاهم جنود بلادنا الآن على الحدود يقاتلون العدو تحت راية إمام المسلمين الملك سلمان، وأما الذين يزجون بالشباب إلى أماكن الصراع خارج الوطن، ودون إذن ولي الأمر، فهم خاطئون ومفتئتون، ليس لهم حق في ذلك، وبياناتهم لا قيمة لها ولا يلتفت إليها، فهم يقولون ما لا يفعلون، ويسيئون ويحسبون أنهم محسنون. كما تطرق الدكتور الرضيمان للوسائل التي تقي من الفكر الضال، قال: أولها دراسة العقيدة الصحيحة على أيدي أهل العلم الموثوقين، ولزوم جماعة المسلمين وإمامهم، والحذر من أهل المناهج المنحرفة وعدم صحبتهم أو الاستماع إليهم.