افتتح صباح يوم الأربعاء الماضي معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته ال40 والذي يستمر حتى 28 نوفمبر الجاري ويعد معرض الكويت تظاهرة ثقافية مهمة في الخريطة الثقافية للعالم العربي. وأوضح معالي وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان صباح سالم الحمود الصباح في كلمة ألقاها في افتتاحه للمعرض بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز أن المعرض قدم مساهمات أدبية وثقافية مهمة ويشتمل على العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية المصاحبة «التي تعزز جهودنا لنشر اللغة العربية وتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع». من جانبه أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى دولة الكويت الدكتور عبدالعزيز الفايز في تصريح صحفي اعتزازه بالمشاركة المتميزة للجناح السعودي بالمعرض والتي تعكس الوجه الحقيقي للحركة الثقافية والعلمية المتطورة في المملكة العربية السعودية من خلال الكتب المتنوّعة والتي تنقل الجانب الثقافي الحضاري عن المجتمع السعودي، كما أشاد بجهود الملحقية الثقافية السعودية في دولة الكويت في هذه المساهمات الفعَّالة. واختتم الفايز تصريحه موجهاً الشكر لمعالي وزير الإعلام الكويتي ومعالي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت المهندس علي اليوحة وكافة القائمين بهذا المعرض على الجهد المتميز الذي بذلوه في إخراج المعرض بهذه الصورة المتميزة. وبدوه أوضح سعادة الملحق الثقافي بسفارة المملكة لدى الكويت الأستاذ عبدالمحسن بن عثمان الشبانة في تصريح ل»الجزيرة» أن جناح المملكة بالمعرض الذي يحظى بمتابعة الأوساط الثقافية الكويتية وقادة الفكر العربي والعالمي يستضيف 11 جهة حكومية سعودية ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وزارة الشؤون الإسلامية، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وزارة الثقافة والإعلام، جامعة الملك سعود، دارة الملك عبدالعزيز، مكتبة الملك فهد الوطنية، جامعة أم القرى، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، جامعة طيبة، وزارة التعليم، حيث توفر أكثر من 20000 كتاب وأكثر من 2600 عنوان ما يعد بعداً ثقافياً مهماً لإبراز رسالة بلد الحرمين الشريفين نحو العالم وإبراز ما وصلت إليه المملكة من تقدم علمي وحضاري، بالإضافة إلى تعريف العالم ببعض الجوانب الثقافية والعلمية في المملكة ما يعكس مكانتها في قلوب المسلمين والعالم أجمع. وتشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب 508 دور نشر من العديد من الدول العربية والأجنبية إضافة إلى مساهمات من هيئات دبلوماسية ومؤسسات ثقافية ومراكز أبحاث ودور نشر إلكتروني. ويضم المعرض في دورته الحالية أكثر من عشرة آلاف عنوان جديد في شتى مناحي الأدب والثقافة والفكر والشعر والتراث والعديد من كتب التراجم. مواطنون ومسؤولون كويتيون يشيدون بجناح المملكة المشارك بمعرض الكويت الدولي للكتاب أشاد عددٌ من المواطنين والمسؤولين في تصريحات ل»الجزيرة» بالجناح السعودي المشارك في معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته ال40 ووصفوه بأنه «جناح الكرم» لما يتم فيه من توزيع مصاحف كتاب الله الكريم بالمجان طوال فترة المعرض بالإضافة إلى الكثير من الكتيبات الإرشادية والهادفة لتوعية الفرد وأسرته من وزارة الشؤون الإسلامية هدية لزوار الجناح. وقال المواطن الكويتي الكابتن طيار سعد حربي حقيقة سررت في هذا الصباح بزيارة الجناح السعودي وهو مدعاة للفخر أن أرى هذا التميز وأنا أصفه بالجناح الملكي لأنه مميز تماماً عن بقية الأجنحة إضافة إلى حفاوة وترحيب أهل الجناح وصدورهم الرحبة في استقبالهم للزوار بابتسامة وهذا شيء مفرح جداً ورائع جداً. وأضاف الكابتن سعد في تصريحه أنه ومما ذكر لي من خلال زياراتي للمعارض المتعددة والمتكررة الإطراء الدائم على الجناح السعودي؛ فكثير من الناس يسمونه «جناح الكرم» فهم يهدوننا كزوار للجناح أغلى هدية لنا نحن المسلمين وهي المصحف الشريف ويكسبون فينا الأجر بقراءة القرآن فهذا الدور الريادي للمملكة العربية السعودية وهذه رسالة المملكة العربية السعودية والتميز الدائم والقائم في أجنحتهم في جميع معارض الكتاب لي الشرف أني زرت هذا المعرض وافتخر بذلك وشكراً لقلوبهم الطيبة وشكراً لصدورهم الرحبة وشكراً للابتسامة الجميلة شكراً لضيافتهم. من جانبه أشاد أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين الأستاذ طلال الرميضي في تصريحه ل»الجزيرة» وقال تشرّفت في زيارة الجناح السعودي وهو جناح متميز ويضم الكثير من المؤسسات والهيئات الثقافية من المملكة العربية السعودية ومنها دارة الملك عبد العزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وغيرها من المشاركات والتي تعكس حقيقة الحركة الثقافية في المملكة العربية السعودية والتي تشهد الكثير من الإنجاز والتقدم والازدهار، ولا شك أن الحركة الأدبية والثقافية في المملكة العربية السعودية تشهد الازدهار والتقدم الكبير على مستوى المطبوعات والأنشطة والفعاليات ويعتبر جناح المملكة العربية السعودية من الأجنحة المميزة في معرض الكتاب الكويتي ويشهد قبول وحضور ومتابعة كبيرة من المثقفين الكويتيين والكتاب الكويتيين وحقيقة نجد تجدداً جميلاً وتغيراً محموداً في المرافق والجناح اليوم نجد الإخراج والتصاميم الجميلة تعكس البيئة السعودية من خلال هذا الإخراج والبنيان اللطيف وبطبيعة الحال المملكة العربية السعودية هي والكويت لديهم تواصل ثقافي قديم وعريق والكثير من الأدباء الكويتيين درسوا في المملكة العربية السعودية وتأثروا في الحركة الأدبية السعودية وكذلك الكثير من الأدباء السعوديين كانت لديهم مشاركات مهمة في الحراك الثقافي في الكويت ولديهم أيضاً دراسات ومقالات مشهورة في الصحافة الكويتية والمطبوعات الكويتية.