نشرت صحيفة الجزيرة خبراً بعنوان: (مدير تعليم منطقة القصيم يعزي في وفاة طالبي الأسياح)، وقد جاء في مضمون الخبر أن سعادة مدير تعليم القصيم عبد الله الركيان قدم خالص التعازي والمواساة لأسرتي الطالبين مشعل وعلي الحربي - رحمهما الله - اللذين توفيا بحادث مروري، وأحب أن أضيف أن الطالبين توفيا، وهما في طريق عودتهما من أقرب مدرسة إلى بلدتهما ضيدة شمال محافظة الأسياح، وأن المدرسة التي يتلقى فيها الطالبان تعليمهما تبعد حوالي 20 كيلومتراً تقريباً مع طريق خطر جداً يُشكِّل هاجساً مخيفاً للجميع، وقد فتح هذا الحادث الأليم ووفاة الطالبين مطالبات الأهالي مجدداً بضرورة إيجاد ثانوية في مركز بلدة ضيدة شمال الأسياح، وعلى الرغم من النداءات والطلبات المتكررة منذ ما يزيد على 15 عامًا إلا أنه ما زال جميع أبناء القرية يقطعون حوالي 40 كيلاً ذهابًا وإيابًا كل يوم للذهاب لأقرب ثانوية، الأمر الذي يجعل أولياء الأمور يعيشون في حالة من الخوف والقلق على أبنائهم، نظرًا لبعد المسافة وعدم ازدواجية الطريق وخطورته. كما الملاحظ أيضاً أن الطلاب يخشون الذهاب لمدارسهم البعيدة خشية خطر الطرق ووقوع حوادث، كما أنني أعلم أن ضوابط فتح المدارس من صلاحيات وزارة التعليم، وليس من إدارات تعليم المناطق، وفق أسس معينة ووزارة التعليم تسعى بكل ما لديها من قدرات وإمكانيات لنشر التعليم في جميع إنحاء الوطن الغالي، ومن هنا نناشد معالي وزير التعليم النظر في ذلك وليكن عاجلاً، وعبر هذا المقال الصحفي أناشد وأتمنى من سعادة مدير تعليم القصيم عبد الله الركيان الحرص ومتابعة الموضوع والسعي جاهداً لمتابعة الموضوع وعدم الاكتفاء برفع الحاجة للثانوية فقط، وبحكم وجودي الإعلامي بالقصيم فقد عرفت عن الركيان ومنذ سنوات عديدة الجدية بالعمل والمتابعة والحرص على كل ما من شأنه النهوض بالتعليم القصيمي، فهو يملك شخصية كاريزما تعليمية لها رونق خاص، وأرى أن متابعته لموضوع افتتاح ثانوية في ضيدة ليس مستغرباً من مدير عام تعليم القصيم والذي ومهما كتبت عنه من مجلدات فلن أوفيه حقه، فلقد حقق الركيان نقلة نوعية في تعليم القصيم خلال السنوات الماضية، حيث إن المشاهد يرى الركيان في كل سنه يقدم لنا حدثاً تاريخياً في تعليم القصيم يبهر الجميع، فالأخ الركيان كالنهر الذي لا ينضب أبداً، حتى إنه أصبح رمزاً يشهد له التاريخ، وأنا هنا لست بصدد أن أعدد إنجازات وميزات الركيان، ولكنه واقع يفرض نفسه وشهادة حق أردت إيصالها، وما يقوم به الركيان هو واجب اعتدناه من ولاة أمرنا - حفظهم الله -، كما قام الأخ المساعد بتعليم القصيم صالح الجاسر هو الآخر قام بتقديم واجب العزاء في وفاة الطالبين ومتابعة موضوعهم أولاً بأول، وهذا الرجل تحديداً لدي تجاهه نظرة بعيدة المدى، ولكني لا أريد أن أستبق الأحداث وأدعها إلى الزمن، فهو يقدم عملاً جميلاً مميزاً، وفق خطة مدروسة وعقلية إداريه قيادية بعيداً عن الأضواء ويسير بخطى الواثق يمشي ملكاً، لذلك فإنني أفضّل أن عمله هو من يتحدث عنه مع مرور الأيام، وتذكَّروا كلامي بعد سنوات حول هذه الشخصية التي تحتاج إلى الوقت فقط والدعم، وبما إني أرى أن شخصيات تعليم القصيم شخصيات قيادية، لذلك طلبت منهم متابعة موضوع وافتتاح ثانوية تنهي معاناة الأهالي وأبنائهم الطلاب وعلى المحبة نلتقي.