حصدت ست طالبات مخترعات من كلية الصحة وعلوم التأهيل في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن خمس جوائز للابتكار العلمي في المعرض البريطاني الدولي للمخترعين الذي نظمته الجمعية البريطانية للاختراع والابتكار في لندن مؤخرًا. وعبّرت عميدة كلية الصحة وعلوم التأهيل بجامعة الأميرة نورة الدكتورة لينا فهمي حماد، عن اعتزازها وفخرها بهذا الإنجاز العلمي العالمي الذي سجلته الطالبات, مبينة أن هذا الفوز يحفز طالبات الجامعة والجامعات الأخرى كافة للتفوق والابتكار العلمي. ووصفت في مؤتمر صحفي عُقد في مقر الجامعة أمس الأول اهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة بهذا الحدث ومتابعته للطالبات من خلال اتصالاته الهاتفية بهن وتهنئته لهن وإبداء إعجابه بهذا الإنجاز الذي عده إنجازاً للمرأة السعودية وقدرتها على الابتكار، بأنه فخر للجميع. وقالت الدكتورة لينا: إن كلية الصحة وعلوم التأهيل التي تضم 13 تخصصًا أثبتت بجودة برامجها العلمية بإشراف نخبة من الكوادر وأعضاء هيئة التدريس والمشرفات اللاتي أسهمن في تحقيق هذا الإنجاز وتوفير جو من الراحة والطمأنينة للطالبات ودعمهن وتشجيعهن لهن، والإشراف عليهن الذي كان له الأثر الواضح ولله الحمد في تفوقهن. وأشارت إلى أن الكلية يوجد فيها ثلاثة أندية هي: الابتكار, والعلاج الطبيعي, وقادة الصحة، مخصصة لجميع الطالبات خارج نظام المحاضرات، وتهدف إلى اكتشاف الموهوبات في جو من الإبداع لتحويل المادة العلمية إلى أرض الواقع لخدمة فئة من المجتمع وهم المرضى, منوهة في ذلك الصدد بعدد من الشخصيات الثقافية البارزة من عضوات الشورى والكاتبات الصحفيات على حساباتهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي الذين كان لهم الأثر الطيب والجميل في نفوس الطالبات الفائزات. من جانبها عبّرت وكيلة شؤون الطالبات في الكلية الدكتورة نسرين العواجي عن سعادتها بحصد ثمار مجهود الطالبات الفائزات الذي كان هو الأساس وراء صبرهن وثقتهن وحب العمل وساد روح القلب الواحد بينهن، بينما أكدت المشرفة الطلابية في الكلية الدكتورة هدى زكريا أن الكلية تفتح أبوابها للطالبات ليس فقط لنهل العلم والمواد الدراسية، بل لاحتضان المواهب الشابة داخل القاعات الدراسية وخارجها وتعمل على متابعتهن والأخذ بيدهن. وبينت الدكتورة هدى أن طالبات البكالوريوس: بدور المغربي, ومها القحطاني, وذكرى العتيبي، اللاتي يدرسن تخصّص علاج طبيعي حصلن على الجائزة الذهبية المزدوجة والفوز بميدالية ذهبية على مستوى العالم في المعرض البريطاني للابتكارات والاختراعات 2015 م نظير «ابتكارهن جهازاً لإعادة تأهيل وتحفيز الإحساس لمرضى الاعتلال الحسي», كما حصلت الطالبتان: بدور المغربي ومريم العتيبي من نفس التخصص على الجائزة الماسية - أعلى جائزة في المعرض - والجائزة البلاتينية على مستوى العام 2015 م لابتكارهن نظارة لمصابي العمى الدماغي, فيما حصلت ذكرى العتيبي, وريم البركة, وريم القحطاني على الميدالية الذهبية لجهاز «التحفيز الحسي الحركي لعلاج الاضطرابات الوجهية والنتائج الوظيفية لشلل الرعاش». وتحدثت الطالبة بدور المغربي نيابة عن زميلاتها عن اختراعهن وهو جهاز لإعادة تأهيل وتحفيز الإحساس لمرضى الاعتلال الحسي الذي يقوم بعلاج استخدام الحواس المختلفة لمساعدة المصابين بضعف في الجهاز الحسي، ويعمل على التحسين الوظيفي في الخلايا المتضررة التي تعوق الأداء الحركي الوظيفي ويجدون صعوبة في التفاعل مع البيئة الخارجية، مما يوجد لهم التحديات في أداء المهام اليومية, ولوحظ بعد تجربته على 38 مريضاً التقدم والتحسن فيها بنسبة 80 - 90 %، فضلاً عن أنه يمكن للمريض استخدامه بكل وقت ومكان لصغره وسهولة حمله. وشرحت الطالبة مريم العتيبي نيابة عن زميلاتها اختراع «نظارة المصابين بالعمى الدماغي»، وقالت: إن المصاب يكون عاجزاً عن التعرف على الأشخاص حتى أقرب الناس له مع العلم أنه يراهم بالعمى، ولكن يستطيع أن يفهم أو يستوعب ما يراه جيداً, مفيدة أن النظارة موصلة بكاميرا وسماعة للأذن تسمح للمريض باستخدامها طول الوقت ، الأمر الذي يؤدي إلى تحسين النشاط اليومي وجعله مستقلاً بذاته دون الحاجة لمساعدة الآخرين , بحيث تنطق الاسم عند مشاهدتها لأي شخص مخزن في ذاكرتها , موجهة نصيحة لمثيلاتها بالتوكل على الله والإصرار والعزيمة واستغلال العقل البشري بأفضل صورة التي تجعل الإنسان يقفز جميع العقبات. واستعرضت الطالبة ذكرى العتيبي ابتكارهن لجهاز «التحفيز الحسي الحركي لعلاج الاضطرابات الوجهية والنتائج الوظيفية لشلل الرعاش» الذي يساعد المريض على مواجهة مضاعفات المرض وآثاره والتغلب على الآثار الجانبية للدواء، حيث يحتوي الجهاز على أربطة للظهر بخلايا ذكية ترسل إشارات للساعة المنبهة في حال كان المريض في وضع خاطئ وأربطة للرقبة تقاوم الانحناء فيهما موصلة بفرشاة محفزة لعضلات المضغ والتغلب على الاضطرابات الوجهية ، وكوب يحوّل الطعام الصلب إلى شبه سائل أو سائل ليسهل على المريض تناوله عبر الأنبوب الموصل , وفي الأخير يوجد رباط هوائي يقاوم الرعشة المتكررة ويسهل حركة المريض موصلة به ساعة منبهة لثلاث مرات لتذكير المريض بتعديل وضع جسمه، والثاني ليذكره بمواعيد الطعام، والثالث بشرب الماء للتغلب على الجفاف الناتج من الدواء.