انطلقت بالإسكندرية فعاليات الملتقى العالمي للسفن البحرية في الشرق الأوسط، بمشاركة وفود وشخصيات من أكثر من 20 دولة ومنظمة إقليمية ودولية في مجال الملاحة والنقل البحري، الذي تستضيفه مدينة الإسكندرية تحت رعاية القوات البحرية المصرية. وأشار بيان للقوات المسلحة المصرية إلى أن الملتقى يناقش العديد من الحلقات النقاشية وورش العمل التي تتناول الموضوعات المتعلقة بالتهديدات الحالية والمستقبلية بالبحرَين المتوسط والأحمر والخليج العربي في ظل ما تواجهه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تحديات أمنية وتهديدات إرهابية محتملة عن طريق البحر، كذلك التصدي لأعمال التسلل والهجرة غير الشرعية، ومكافحة جرائم القرصنة والتهريب للأسلحة والمواد المخدرة والبضائع غير خالصة الرسوم الجمركية، ومواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث البحرية ومشكلات التلوث البيئي، وتبادل الرؤى تجاه أنسب الآليات والطرق للتعاون بين الدول والمنظمات المختلفة لمجابهتها والحد من آثارها على أمن واستقرار الشعوب. وشهدت الجلسة الافتتاحية للملتقى كلمة للواء بحري أركان حرب أسامة منير ربيع قائد القوات البحرية المصرية، استعرض خلالها جهود القوات البحرية في دعم الأمن القومي المصري والعربي، وحماية السواحل وخطوط الملاحة الدولية، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في مجالات التدريبات المشتركة لتأمين ونجدة الأهداف البحرية ومعارضة السفن المشتبه بها، ومكافحة الكوارث البحرية بالمنطقة التي تمثل شرياناً رئيسياً لحركة التجارة العالمية والنقل البحري على مستوى العالم. كما شهدت الجلسة محاضرات عدة لقائد القوات البحرية التابعة للقيادة المركزية الأمريكية، وقائد المجموعة البحرية البريطانية، ورئيس شعبة التدريب بالقوات البحرية الملكية السعودية، ورؤساء وممثلي هيئات السلامة والملاحة البحرية. وقد تناولت تلك المحاضرات الجهود المشتركة في توفير الأمن البحري، والتعاون في مواجهة التحديات البحرية بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.