الشجرة الوارفة الظلال، في دُنياً مُلئتْ بالمُنغصات هم الأصدقاء، نلجأ إليهم في كل حين ومكان. المظلة التي تقينا من صروف الزمان، تخفف عنا، تُمسِكُ بنا حين نتيه في دروب الحياة. قلب ينبض بالأمل، يُشعرك دوماً بالأمان. يشُدُّ من أزرِك، يدفعك إلى طريق النجاح. وحين تُفرِقُنا السنون، يكون الوصل بالدعاء، لا يتغير من أحبك بصدق مهما طالت المسافات، هو كما تركته بالأمس، يحفظُ الودَّ والإِخاء. رُبَّ أخٍ لم تلِدهُ أمك، يشعر بألمِك، يفرَحُ لِفَرَحِك، لم تجمعه بك مصلحة، ولم تُبعِده عنك قطيعة، يحفَظُ سِرَّك، ويجلُوَ همَّك، ويعيد لك ابتسامتك. *إضاءة.. الطنطاوي يرحمه الله يقول: «الأصحاب خمسة: فصاحب كالهواء لا يستغنى عنه. وصديق كالغذاء لا عيش إلا به، ولكن ربما ساء طعمه، أو صعب هضمه. وصاحب كالدواء مرٌّ كريه، ولكن لا بدَّ منه أحياناً. وصاحب كالصهباء تلذ شاربها، ولكنها تودي بصحته وشرفه. وصاحب كالبلاء».