قالت مصادر أمنية: إن قوات أمن تركية تدعمها طائرات هليكوبتر فرضت حظر تجول في أجزاء من بلدة في جنوب شرق تركيا أمس الثلاثاء وإن شخصًا قتل في اشتباكات مع مقاتلين أكراد. وهذا أول قتيل يسقط منذ أن صعدت انتخابات جرت يوم الأحد من التوترات. وقصف الطيران التركي قواعد لحزب العمال الكردستاني في شمال العراقوجنوب شرق تركيا، كما أعلن الجيش الثلاثاء وذلك للمرة الأولى منذ فوز حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات التشريعية. وقال الجيش، «لقد تم تدمير مخابئ وكهوف ومخازن أسلحة يستخدمها إرهابيون من المنظمة الإرهابية الانفصالية بقصف جوي في محافظة هكاري وشمال العراق» الاثنين. واستهدفت غارات الاثنين قواعد لحزب العمال الكردستاني في محافظة هكاري التي تعد غالبية كردية في جنوب شرق البلاد قرب الحدود العراقية وكذلك عدة مناطق في شمال العراق بينها أبرز معقل لها في جبل قنديل. وتأتي هذه العملية بعد فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد واستعادته الغالبية المطلقة. وأطلقت الحكومة مجددًا عملياتها ضد حزب العمال الكردستاني ومسلحي تنظيم داعش منذ تموز - يوليو ما أدى إلى انهيار هدنة هشة مع المتمردين الأكراد. من جهة أخرى ألقت قوات الأمن التركية أمس الثلاثاء القبض على أربعة أشخاص، في عملية أمنية استهدفت أنشطة لتنظيم داعش في محافظة بولو شمال غربي البلاد. ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» عن مصادر أمنية القول إن وحدات من فرع مكافحة الإرهاب في مديرية أمن المحافظة نفذوا عملية أمنية متزامنة على أربعة منازل ومقر عمل، بهدف الكشف عن أنشطة للتنظيم، أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص يشتبه بانتمائهم لداعش والدعاية له. ونُقل الموقوفون إلى مديرية الأمن بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم. وعثرت قوات الأمن خلال عمليات التفتيش على مسدس غير مرخص، وكمية كبيرة من الرصاص، إضافة إلى وثائق مرتبطة بداعش، وفقًا للأناضول.
