قصفت الطائرات الروسية أمس الاثنين وللمرة الأولى منطقة مدينة تدمر في سوريا أحد معاقل ما يسمى (تنظيم داعش) . واورد بيان لوزارة الدفاع الروسية ان الطائرات الروسية دمرت (موقعاً دفاعياً) و(بطاريات مضادة للطائرات) للتنظيم داعش في منطقة تدمر، لافتاً أيضاً إلى قصف 237 هدفاً (إرهابياً) في سوريا في اليومين الأخيرين. وقال خالد الحمصي وهو من سكان تدمر ان الضربات الروسية ضربت الطرف الغربي للموقع الأثري مضيفاً لوكالة فرانس برس (لم يكن بالإمكان التحقق من حجم الأضرار) . وكانت وزارة الخارجية الروسية قد كشفت أنها قدمت لشركائها في مباحثات فيينا حول سوريا قائمة تضم 40 مجموعة وتنظيماً معارضاً معتدلا ممن تعول على مشاركتهم في التسوية السياسية للأزمة في هذا البلد. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في حديث تلفزيوني أول أمس موسكو قدمت لشركائها في المباحثات التي جرت في 30 أكتوبر في فيينا قائمة مؤلفة من 40 مجموعة ومنظمة سورية معارضة غير متطرفة وغير إرهابية. واعتبرت زاخاروفا أن نتائج مؤتمر فيينا انتصار للحس السليم وقد بات المؤتمر بحد ذاته أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا. وقالت إن انعقاد مؤتمر فيينا يعني عمليا تشكيل مجموعة أشبه بمجموعة اتصال خاصة بسوريا رافضة الرأي القائل ان المباحثات فشلت لعدم التوصل إلى اتفاق حول مصير الرئيس السوري. وأضافت زاخاروفا أن مصالح كل السوريين يجب أن تؤخذ في الاعتبار منوهة إلى أن من النتائج المهمة لمؤتمر فيينا الاتفاق على تمثيل واسع للمعارضة السورية دون محاولة فرض مجموعة أو أكثر على أنها تمثل المعارضة. وكان المشاركون في المحادثات التي جرت في فيينا أصدروا بياناً مشتركا جاء فيه أن خلافات كبيرة لا تزال قائمة أولها بشأن مصير رأس النظام بشّار الأسد رغم الاتفاق على ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وجاء في البيان أن المشاركين في المحادثات يطلبون من الأممالمتحدة أن تجمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لبدء عملية سياسية تؤدي إلى تشكيل حكومة جديرة بالثقة وغير طائفية ولا تقصي أحدا يعقبها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات.