كتبت في فقرة «نقاط سريعة» الأسبوع الماضي ما نصه (عبدالله الجربوع وإبراهيم اليوسف وعبداللطيف الحسيني وجودهم كأعضاء في مجلس إدارة نادي الهلال ميزة إدارية وفنية تحسب لرئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد في اختيارهم, وأتمنى أن يستفاد منهم في مناقشة ومصارحة مدرب الفريق السيد دونيس على أخطائه الفنية المتكررة!!)؛ لأن من الواضح والظاهر أن ما يحدث لفريق الهلال من تذبذب في المستوى وتأرجح في الأداء في العديد من المباريات منذ بداية الموسم يعود سببه الأول إلى البدايات المضطربة والحسابات المرتبكة لدى مدرب فريق الهلال السيد دونيس في العديد من المباريات، وكذلك يرجع إلى القناعات الفنية الخاطئة التي يقود بها السيد دونيس فريق الهلال في بعض المباريات، وساهمت في خروج الفريق من البطولة الآسيوية، وأدت إلى خسارة الهلال من فريق الاتحاد برباعية غير مستحقة، أعتقد ما كانت لتحدث لو وجد السيد دونيس من يناقشه ويكاشفه في أخطائه السابقة التي اعترف بها، وما زال يكررها!!.. أفهم وأتفهم عندما يلجأ مدرب الهلال إلى تغيير خطة وتكتيك الفريق بسبب ظروف طارئة، ويضطر السيد دونيس إلى إشراك بعض اللاعبين وإبعاد آخرين بسبب غيابات عارضة، ولكن الذي لا أفهمه وأستغربه هو إصرار السيد دونيس على الاستمرار على نفس التخبطات التكتيكية التي أحدثت شرخاً كبيراً في مناطق فريق الهلال الخلفية، وقلصت وحجمت قوة الهلال الهجومية التي وضحت وانكشفت في مباريات فريق الهلال الماضية، وأكدت أن مشكلة الهلال الحقيقية هي حالة الارتباك الغريبة وغير المستقرة التي يعيشها السيد دونيس مع فريق الهلال في الآونة الأخيرة؛ بدليل تلك التغييرات العشوائية وغير المفهومة التي يقوم بها السيد دونيس على تشكيلة وخارطة الفريق مع بداية وأثناء المباريات. ومثال على ذلك: تجده أحياناً يشرك اللاعب عبدالله الزوري أساسياً في مباراة، وفي المباراة التي تليها يبعده دون سبب مقنع أو منهجية واضحة أو مساءلة فنية صريحة ومحاسبة إدارية ملموسة!!.. بصراحة، وبكل اختصار، واضح أن السيد دونيس يحتاج إلى شخص فني، لديه خبرة فنية، وعنده قوة شخصية، يناقشه ويحاوره في خططه وتكتيكه، ويكاشفه ويناصحه على تغيير بعض قناعاته الخاطئة، ويسائله ويحاسبه على أخطائه الفنية المتكررة؛ لذا أزعم أنه حان وقت تفعيل دور الخبراء الفنيين في أعضاء إدارة نادي الهلال، والاستفادة من خبرتهم الكروية، ولاسيما أن فريق الهال يمتلك جميع مقومات الفريق البطل، وأجزم أنه بقليل من العقلانية والواقعية الفنية وكثير من الصراحة والمواجهة والمكاشفة الإدارية مع السيد دونيس من السهل جداً أن يمضي الهلال بعيداً، ويحقق بطولة الدوري التي غاب عنها - وعلى غير العادة - أربع سنوات متتالية، وقد تكون خامسة إذا ظل السيد دونيس يخبص دون حسيب أو رقيب!! الهلال بين قوة الآسيوي وضعف السعودي فرض الاتحاد الآسيوي قوته وسطوته المتباينة على الرياضة السعودية، واستمر الاتحاد القاري في استغلال ضعف وخور الصوت السعودي الانتقائي داخل أروقته، وواصل الاتحاد الآسيوي عبثه وتعسفه ضد نادي الهلال السعودي الذي وجد نفسه وحيداً في مواجهة الاتحاد الآسيوي، بعد أن تخلى عنه - كالعادة - الاتحاد السعودي، واكتفى بإصدار بيان ورقي، ليس له أثر أو تأثر فعلي على أرض الواقع، في امتداد لمواقف اتحاد أحمد عيد الضعيفة في دعم مواقف وقضايا المنتخبات والأندية السعودية، ويعكس الهوان السعودي في القارة الآسيوية. وما اتصال رئيس الاتحاد السعودي الأستاذ أحمد عيد برئيس الاتحاد الإيراني (ومناشدته) الإيرانيين الاهتمام بالأندية السعودية في الأراضي الإيرانية إلا نموذج مصغر عن الحال المزرية التي وصلت إليها الرياضة السعودية مع هذا الاتحاد المهترئ - بكل أسف - الذي شجّع وجرّأ الأقزام في القارة الآسيوية على التطاول وسلب حقوق كبار آسيا من المنتخبات والأندية السعودية!!.. حقيقة، يحسب للهلاليين الذين وقعوا بين كماشتي ضعف الاتحاد السعودي وقوة فساد الاتحاد الآسيوي أنهم ماضون في قضيتهم، وغير آبهين بضعف ممثليهم في لجان الاتحاد الآسيوي، ومستمرون في ملاحقة ومتابعة احتجاجهم حتى النهاية؛ لأنهم مؤمنون بقضيتهم، ومتسلحون بقوة اسم ناديهم في القارة الآسيوية، الذي لا يمكن أن يرضخ للأقزام مهما تكالب على الإطاحة به الصغار في الداخل والخارج!! نقاط سريعة ** ألف الحمد لله على السلامة للمحبوب والموهوب محمد الشلهوب، وأسال الله العظيم رب العرش الكريم أن تكون إصابته طفيفة، ويعود لقيادة فريقه في القريب العاجل. ** اقتصر دور مدرب الهلال السيد دونيس بعد الخروج من البطولة الآسيوية والخسارة من الاتحاد برباعية على اعتذار وتحمل المسؤولية دون إيجاد حلول عملية على تلافي أسباب الخسارتين!! ** الجميع يؤيد ويشد على يد مدرب الهلال السيد دونيس فيما يتعلق بالانضباط، ولكن أليس من العدل محاسبة بعض اللاعبين على سوء أدائهم واستمرار أخطائهم بإبعادهم عن تمثيل الفريق حتى يستعيدوا مستوياتهم؟! ** بعد مباراة الهلال أمام لخويا القطري في البطولة الآسيوية دافع بضراوة مدرب الهلال السيد دونيس عن أخطاء محور الفريق سلمان الفرج بل منحه شارة قيادة الفريق، واعتبره قائد المستقبل. كل هذا على حساب الفريق؛ لأن سلمان الفرج استمر في أخطائه الكوارثية الدفاعية!! ** أجد الفرحة الاتحادية الهستيرية بعد الفوز على الهلال برباعية طبيعية؛ لأنها كسرت عقدة (5) سنوات، كان الهلال فيها فارضاً سيطرته وهيمنته المطلقة على فريق الاتحاد بالنتائج الكبيرة بالأربعات والخمسات!! ** انشغال المغفلين باحتجاج نادي الهلال أكثر من الهلاليين أنفسهم، وابتهاج الغوغائيين برفض استئناف الهلال أكثر من مسؤولي وأنصار الأهلي الإماراتي، دليلٌ على أن أصحاب المركز السادس في الدوري عادوا لوضعهم المعتاد والطبيعي!!