مؤسسة البحر الأبيض المتوسط العالمية هي مؤسسة دولية مقرها في إيطاليا ومشهود لها عالميا بمساهمتها البناءة في بناء الأسرة الإنسانية الواحدة والبيت المجتمعي المشترك، وقدمت خدمات جليلة في تثبيت دعائم السلم والسلام في الفضاء المتوسطي وفي العالم بأسره، وتكرم وتعطي جوائز دولية سنويا لشخصيات عالمية أدلت بدلوها في مجال الانفتاح الفكري والأعمال الرائدة في مجالات متعددة... وكان الاختيار هاته السنة على الأستاذ خالد المالك وهو اختيار مُشترك مع كل دعاة الحوار بين الشعوب، وهو بالفعل أشدُّ ما نحتاج إليه اليوم بعد تأجج الحروب واستعارها في كثير من أقطار العالم، وخصوصاً في الوطن العربي، وفوق ذلك ما تتعرض له الإنسانية من دمار متعدد المظاهر والصور على أيدي أناس لا همّ لهم إلا التلذذ بمصائب الآخرين والمتاجرة بدمائهم. والجائزة عبارة عن شهادة وعمل فني للنحات الإيطالي ماريو موليناري اسمه «رمز السلام»، من نجل النحات ماريو موليناري، الذي حضر خصيصاً لتسليم الجائزة، علماً بأن هذه الجائزة تمنح للشخصيات البارزة في أنحاء العالم كافة كرمز للحوار والتعاون بين الشعوب بعد أن يتم إقرارها. وقد استقبل المحتفى به الأستاذ خالد المالك من طرف عمدة نابولي السيد Luigi de Magistris الذي منح رمزياً الجائزة للأستاذ خالد المالك وتبادل الكلمات معه، قبل الذهاب إلى مقر المؤسسة المتوسطية في وسط مدينة نابولي في القاعة الرئيسية للمؤسسة، حيث تم تسليم الجائزة للمحتفى به بعد إلقاء العديد من الكلمات المشيدة بالأستاذ المالك وبحضور نخبة من الشخصيات المرموقة من الأوساط العلمية والثقافية والسياسية والدبلوماسية، بينهم الوزير المفوض نائب السفير السعودي ماجد بن عبدالعزيز الدريس وكذلك السفير الكويتي في روما وبمشاركة أعضاء «المؤسسة المتوسطية». وتعطى الجائزة في عدة أصناف كالدبلوماسية والسلام والثقافة والإبداع والصحافة والفكر وغيرها، فثقافة التكريم وتقدير جهود الآخرين من أسمى القيم الإنسانية والحضارية التي تتبناها المؤسسة؛ ذلك لأن التكريم وتقدير جهود الآخرين يعزِّزان البناء المجتمعي، ويدعمان الدوافع الذاتية لدى الأفراد، ويمنحانهم قوة دفع متجدِّدة لبذل مزيد من الجهد، ما ينعكس في النهاية على التطوُّر والتنمية المجتمعيّة بالاعتماد على الطاقات الوطنية. وجائزة البحر الأبيض المتوسط للصحافة والإبداع 2015 أعطيت للمحتفى به خالد المالك بإجماع أعضاء لجنة التحكيم المنتمين ل43 دولة. لذا فأصحاب الوعي الثقافي ودعاة السلام كافة وفي كل أماكن وجودهم معنيون بهذه الجائزة وشركاء في ترسيخ ثقافة الحوار والسلام، وبناء هاته الثقافة تتوقف على أناس استراتيجيين همهم الأجيال المقبلة وبناء صرح حضاري قوي ومتين... وحسب ما جاء في كلمة الرئيس ميشل كاباسو في حفل فكري بهيج في نابولي الإيطالية، فإن من الأسباب التي جعلت المؤسسة تختار الأستاذ خالد المالك هو انفتاحه الفكري وبعد نظره الذي مكن من تكوين أجيال من المفكرين والصحفيين المرموقين الذين أصبحوا بدورهم مسؤولين في منابر إعلامية متعددة ونافذة... وهو الذي نحن في حاجة إليه اليوم حسب الرئيس كاباسو في الفضاء المتوسطي وفي الوطن العربي... وأشاد الرئيس كاباسو بسيرة الأستاذ خالد المالك في ظل تنامي العولمة حيث تتقاسم الأمم كما جاء في كلمته مخاوف متشابهة ومتباينة، وتسعى جاهدة لإعمال كل طاقاتها القانونية والمؤسساتية لمعالجتها أو لاستباقها. فمن هجرة منظمة وسرية من دول الجنوب إلى دول الشمال، وكل التداعيات الأمنية التي تطرحها في دول الاستقبال والأسباب الاقتصادية والاجتماعية التي دعت إلى ذلك في دول الجنوب، إلى إرهاب عابر للقارات والحدود، مروراً بالصراعات والحروب التي تودي بحياة الآلاف من البشر في فلسطينالمحتلة والعراق وأفغانستان والعراق، كلها عوامل غذت جذور اللاتفاهم والتنافر بين الشعوب والأمم وأضحت تنمي أغصان الكراهية والشنآن وتولد نظريات التشاؤم والمخاوف المتتالية. وأضاف لقد غدا العالم قرية صغيرة في ظل السلطات الجديدة للعولمة وأصبح للأفكار الرائجة مغزى وأبعاد وانعكاسات مباشرة على العديد من الأمم والقارات، فالأساليب الكاذبة لبعض مروجي مبدأ الحوار، يسعون غالباً إلى تبرير سياساتهم وإعطائها الغطاء الفكري الضال والمضل: فثقافة «التغيير» التي جرى الترويج لها في الندوات والملتقيات بالعواصم الغربية أو العربية في مطلع هذا القرن، تهدف قبل كل شيء إلى ترقية ثقافة الحوار والتغيير للمعارضين المتمردين إلى حلفاء خاضعين. ومن خلال أبعادها بعدم إدراج عنف «الدول» في مجال تدخلها، تبدو أداة الحوار الثقافي مخصصة للتنبؤ، بشكل خاص، بالعنف الموجه ضد الدول، وبالتالي إلى التصدي إلى المقاومات التي ليست بالضرورة غير شرعية لعدم مسايرة النظام السياسي الدولي. وإذا كان الفاعلون الرسميون يحبون القول «يحيا الحوار»، يبدو أن مرد ذلك عدم رغبتهم قول «يسقط الاحتلال». وإذا كانوا يفضلون الخوض في «الثقافة»، فإنهم يفعلون ذلك حتى لا يقولون بشكل بذيء «بترول»، «حدود» أو غيرها من «المصالح. وأشار إلى أن الحوار لا يكون بين الحضارات والثقافات، ولكن بين ممثلي تلك الحضارات والثقافات، لأن الحضارات والثقافات كيانات معنوية لا تتحاور فيما بينها، فأصحابها انطلاقاً من الموروث الحضاري والثقافي عندهم هم الذين يتحاورون، وهم لوحدهم بإمكانهم رسم منهج للحوار لرفع كل غواشي التنافر والصراع الناجم عن اللاتفاهم والتعصب والانغلاق. مضيفاً: وانتهاج هذا النوع من الاستدلال العقلي المحكم هو الذي يعطي للحوار كمفهوم للتقريب والتسامح مع «الآخر» مدلولاً منهجياً محكم القواعد والأصول، فالتعقل ونقد الذات والإلمام بالموضوع الذي يجري الحوار حوله وتحديد إطاره العام لتحديد مساره ومعرفة كل محاور لصاحبه هي مرتكزات موضوعية يجب أن تتوافر في المحاورين قبل الدخول في الحوار، وهي الشروط التي تجعل ممارسته صائبة وخالية من كل ما يعوق بلوغ الهدف والإقناع بوجاهة الرأي المخالف واحترام أصحابه. والأستاذ خالد المالك مدرسة في الانفتاح وتكوين عقول البشر، حسب ما جاء في كلمة الرئيس ميشل كاباشو وأعضاء الجائزة من أمصار عديدة، فقد تخرّج على يده العديد ممن يحملون اليوم مشعل الصحافة المنفتحة والمسؤولة في أعلى تجلياتها، وبينهم رؤساء تحرير ومديرو قنوات تلفزيونية. هذا بالإضافة إلى عشرات المحررين والصحفيين والكتاب الذين يعملون أو يقودون دفة معظم الصحف والمجلات العربية, وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكر بيان بأسمائهم. كل هؤلاء حسب ما تفضل به الرئيس ميشل كاباسو أضحوا مدارس تتخرج على أيديهم أيضا أجيال من ذوي الفكر والقلم، غذاء الأرواح والشعوب، وهم تعلموا من المحتفى به روح الوسطية والاعتدال وهما السمتان اللتان جعلت مؤسسة المتوسط تعطي الجائزة هاته السنة للأستاذ خالد المالك. وعند استقراء مرتكزات الوسطية التي جاء بها الإسلام، رأى الرئيس ميشل كاباسو أنها من المميزات التي طبعت وتطبع ثقافة الاعتدال في الإسلام. واستطرد رئيس المؤسسة قائلاً: فحق للملك عبدالله أن يسمي خالد المالك بولي عهد الصحافة تقديراً لدوره في خدمة الصحافة والعمل في مجالها... كما أن السيد خالد المالك بقي ولسنوات ناسكا في محراب العلم والتنظير، تشهد له مؤلفاته أو الكتب التي سهر عليها: صدر له حتى الآن ثلاثة عشر كتاباً هي: حمد المنصور المالك - سيرة حافلة بالعطاء، أبكيك يا ولدي، رحلة ملك، العواصم الإسلامية بين حلب وطشقند، مشاركات منبرية، رؤيتي الصحفية، بروق الخير، عيناي تدمعان، فقيد الشورى ذو الأمانتين، للتاريخ ولغازي القصيبي، دور الصحافة في دعم قطاع السياحة والآثار - صحيفة الجزيرة مثالاً، التجربة الصحفية بالمملكة في ضوء منهج الاعتدال السعودي، اختفاء الصحافة الورقية متى وكيف؟ واختتم السيد ميشيل كلمته بالقول: وعلى شاكلة الفاعلين في دولهم وأقطارهم، لم تصرفه الصحافة عن المشاركة في كل ما له علاقة في المجتمع المدني أو في الخدمات العامة، فقد تولى رئاسة مجلس إدارة أكبر مجمع تعليمي بالرياض (البنين والبنات)، وأعني بذلك مدارس الرياض التي يتولى الملك سلمان بن عبدالعزيز رئاستها الفخرية منذ أن كان أميراً لمنطقة الرياض. كما أنه مؤسس وعضو في كثير من الجمعيات الخيرية؛ وبالإضافة إلى نجاحه كصحفي قيادي, فهو مشهود له بحسن الإدارة، ولهذا فليس غريبا أن يكون أحد عشرة أشخاص هم أعضاء الشرف على مستوى المملكة، والوحيد من بين رؤساء التحرير في المملكة العربية السعودية في جمعية الإدارة السعودية. وقد تم تكريمه أكثر من مرة، وحصل على الكثير من الجوائز والأوسمة فقد كرم في جائزة المفتاحة التي حصل عليها عام 1428ه كأول رئيس تحرير تمنح له, وهي من بين أهم الجوائز المحلية التي تمنح للمبدعين في المملكة، وكرم أيضاً من المؤتمر الإعلامي الدولي الأول عن مستقبل النشر الصحفي الذي عقد بالرياض عام 2009م، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز كأحد رواد الصحافة بالمملكة، كما تم تكريمه من قبل بعض المنتديات الثقافية السعودية، ومنها منتدى عبدالمقصود خوجة بجدة، ومنتدى عثمان الصالح بالرياض، ومنتدى المشوح بالرياض، وملتقى إعلاميي الرياض، كما تم تكريمه في صالون غازي الثقافي العربي بالقاهرة، وحصل على وسام تكريم من العاهل المغربي الحسن الثاني- رحمه الله-، وكان آخر ما حصل عليه من تكريم حصوله على جائزة رائد الصحافة المحلية من معرض ومنتدى الرياض الإعلامي، وكذلك جائزة الإبداع الإعلامي خلال افتتاح الملتقى الإعلامي العربي الثالث عشر في الكويت. ** ** ** كلمة رئيس التحرير في الحفل فخور أن أكون هنا بينكم، وأن يتم تكريمي في هذا المساء الجميل، وفي هذه المدينةالرومانسية الساحرة، وسعيد أن يثمن جهدي وعطائي الإعلامي على مدى خمسين عاماً في تظاهرة كهذه، تحضرها هذه النخب المهمة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين وحتى السياسيين، وتنطلق من هذه المدينة الجميلة التي تزخر بالكثير من الآثار التاريخية، وتضم عدداً من أفضل دور الأوبرا والمسارح في العالم، وهو تكريم أفهم أنه يخص المملكة العربية السعودية، وتحديداً كل الإعلاميين والمثقفين فيها، لهذا فإن سعادتي كبيرة باختيار هذه المنظمة لشخصي من بين الإعلاميين والمثقفين في وطني، كما لو أنني أنوب عنهم بالحصول على جائزة البحر الأبيض المتوسط للإعلام عن عام 2015م. * * * وتقتضي المناسبة مني، أن أخص بالشكر البروفيسور ميشيل كاباسو، وأعضاء لجنة تحكيم الجائزة التي أجمعت على ترشيحي لها، ولكل المسؤولين في هذه المنظمة، وللحضور البهي الذي أعطى لمثل هذه الجائزة قيمة إضافية، بحضوره بهذا العدد الكبير، وبهذا التنوع الفكري، وبمثل هذا التفاعل المشجع منهم لمنظمة البحر الأبيض المتوسط، وللفائزين بجوائزها المتنوعة والمتعددة، وأفهم أيضاً أن قيمة جوائز هذه المنظمة كونها تركز على المجالات السياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية والفنية والأدب والشعر والسينما والكتاب والآثار والدبلوماسية وغيرها، كما أنها تكتسب أهميتها من التزامها بمعايير ومتطلبات النزاهة والعدالة والحياد والتقويم الصحيح لعطاءات من يتم اختياره ليفوز بأي من جوائزها، بما جعل منها واحدة من أهم الجوائز العالمية. * * * كما تقتضي المناسبة مني، أن أشير مرة أخرى إلى أن من سبقني في الفوز بجائزة هذه المنظمة بمختلف فروعها، رموز كبار، وشخصيات عالمية، لا أجد نفسي كما هم من حيث المواقع والمسؤوليات التي يتبوؤنها، والخبرة التي يتمتع بها هذا العدد ممن فاز بها، كالرئيس الأمريكي أوباما، والملك الحسن الثاني، والملك الحسين بن طلال، والأمين العام الحالي للأمم المتحدة، وأيضاً رئيس وزراء بريطانيا الحالي، والرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، والرئيس التركي، والرئيس البرتغالي، والأمير تركي الفيصل، وغيرهم كثير، وهو ما يبرز أهمية هذه الجائزة، ويضعها في صف قريب من جائزة نوبل العالمية. * * * أختتم هذه الكلمة، بشكر المنظمين لهذا الاحتفال، ولمن اختارني لهذه الجائزة، موصولاً شكري وتقديري للحضور الكرام، وأقول صادقاً، لقد حصلت على عدد غير قليل من الجوائز، وحظيت بمناسبات تكريمية عديدة، غير أن هذه الجائزة، لا تقارن من حيث أهميتها وقيمتها المعنوية عندي بأي من الجوائز السابقة، ولهذا سوف تبقى جزءاً مهماً من تاريخي ومسيرتي الصحافية التي مضى عليها نصف قرن، ومازلت إلى اليوم أمارسها رئيساً لتحرير صحيفة الجزيرة اليومية في المملكة العربية السعودية. * * * أشكركم على إصغائكم، وتكريمكم لي بحضور تسلمي جائزة البحر الأبيض المتوسط في هذه المدينة الإيطالية الساحرة، وآمل أن تمنحني الجائزة المزيد من العمل الاحترافي، وتشجعني على النشاط بأكثر مما قدمته في سنوات عملي الصحفي التي مضت، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ** ** ** نبذة تاريخية عن الجائزة انطلقت جائزة البحر الأبيض المتوسط بمجالاتها المتعددة في عام 1996م، لتمنح سنوياً لشخصيات في المجالات السياسية والثقافية والعلمية والاجتماعية والفنية، أسهمت في تخفيف التوتر وتقريب الفروق الثقافية وتطوير القيم في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وتدرجت هذه الجائزة، التي تحتسب ضمن كبريات الجوائز العالمية، في تطورها كما يلي: في عامي 1996م و1997م منحت الجائزة في مجال الأدب لشعراء من منطقة البلقان باسم جائزة سراييفو. في عام 1998م أضافت الجائزة ثلاثة مجالات هي مجالات الثقافة والسلام وجائزة الفيلم القصير، التي تمنح لأفضل فيلم قصير تختاره لجنة تحكيم عالمية خلال مهرجان (ترايست) للفيلم القصير. في عام 2001م أضيفت جائزة مجال الفنون والابتكار. في عام 2002م تأسست جائزة البحر الأبيض المتوسط في مجالي الدبلوماسية والإعلام وجائزة الدلفين الفضي. في عام 2003م تأسست جائزة البحر الأبيض المتوسط للسينما وجائزة البحر الأبيض المتوسط: النسخة الخاصة، التي تمنح كل عامين للشخصيات والمؤسسات التي تسهم بقدر كبير في نشر التضامن الاجتماعي والثقافي، كما تأسست في نفس العام ميدالية الشرف، التي تمنح كل عام للشخصيات والمؤسسات التي برزت خلال العام في مجال تطوير السلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط. في عام 2004م أضيفت جائزة العلوم والأبحاث. في عام 2005م تأسست جائزة العمارة والجائزة الأوروبية المتوسطية للحوار بين الثقافات، التي أسستها المؤسسة بالمشاركة مع مؤسسة أنا ليند الأوروبية المتوسطية للحوار بين الثقافات. في عام 2007م تأسست جائزة البحر الأبيض المتوسط للكتاب، وهي الجائزة التي تمنح للمبرزين في مجالات ترجمة الأعمال الأدبية ونشرها وترويجها في منطقة البحر الأبيض المتوسط. في عام 2008م أضيفت جائزة البحر الأبيض المتوسط للتضامن الاجتماعي. في عام 2009م أضيفت جائزة البيئة والتنمية. في عام 2010م تأسست جوائز البحر الأبيض المتوسط في مجالات الدبلوماسية والحوار بين الأديان والاقتصاد والأعمال والطاقة والتنمية المستدامة والتراث الثقافي والخدمة الاجتماعية والمجتمع المدني، كما أضيفت جائزة رافائيل كاباسو للقانون وجائزة انجلو فاسالو للبيئة وجائزة ريتا ألامبريز للأطفال. ومنذ عام 2010م اتخذ (طوطم السلام) رمزاً للجائزة، وهو من تصميم النحات ماريو موليناري. في عام 2011م تقرر منح جائزة البحر الأبيض المتوسط للعلوم والأبحاث تخليداً لذكرى ماريو كوندوريلي، كما تقرر منح جائزة البحر الأبيض المتوسط للمحركات البحرية تخليداً لذكرى مالك السفن جويدو كريمالدي. في عام 2012م تأسست جائزة البحر الأبيض المتوسط للآثار تخليداً لذكرى عالم الآثار مارسيلو جيجانت. ** ** ** بعض الفائزين بالجائزة في سنوات سابقة