منحت مؤسسة البحر الأبيض المتوسط العالمية - مؤسسة دولية مقرها إيطاليا -، رئيس تحرير صحيفة "الجزيرة" خالد المالك، جائزة البحر المتوسط للصحافة والإبداع 2015م، بإجماع أعضاء لجنة التحكيم المنتمين ل 43 دولة. واستقبل عمدة نابولي لويجي دي ماجيستريس؛ المحتفى به قبل الذهاب إلى مقر المؤسسة وسط مدينة نابولي؛ حيث تمّ تسليم الجائزة وسط حضور نخبة من الشخصيات المرموقة من الأوساط العلمية والثقافية والسياسية والدبلوماسية، بينهم الوزير المفوض نائب السفير السعودي ماجد بن عبدالعزيز الدريس، والسفير الكويتي في روما وأعضاء المؤسسة.
الجائزة عبارة عن شهادة وعمل فني للنحات الإيطالي ماريو موليناري اسمه "رمز السلام"، من نجل النحات ماريو موليناري، الذي حضر خصيصاً لتسليم الجائزة، علماً بأن هذه الجائزة تمنح للشخصيات البارزة في أنحاء العالم كافة كرمز للحوار والتعاون بين الشعوب.
وقال رئيس الجائزة ميشيل كاباسو؛ في كلمته خلال الاحتفال، إن من الأسباب التي جعلت المؤسسة تختار خالد المالك؛ هو انفتاحه الفكري وبُعد نظره الذي مكّن من تكوين أجيال من المفكرين والصحفيين المرموقين الذين أصبحوا بدورهم مسؤولين في منابر إعلامية متعددة ونافذة.. وهو الذي نحن في حاجة إليه اليوم - حسب الرئيس كاباسو - في الفضاء المتوسطي وفي الوطن العربي.
وواصل رئيس الجائزة قائلاً "خالد المالك مدرسة في الانفتاح وتكوين عقول البشر، وقد تخرّج على يده عديد ممَّن يحملون اليوم مشعل الصحافة المنفتحة والمسؤولة في أعلى تجلياتها، وبينهم رؤساء تحرير ومديرو قنوات تلفزيونية, إضافة إلى عشرات المحررين والصحفيين والكُتاب الذين يعملون أو يقودون دفة معظم الصحف والمجلات العربية, وغيرهم مما لا يتسع المجال لذكر بيان بأسمائهم".
واستطرد: كل هؤلاء أضحوا مدارس تتخرج على أيديهم أيضاً أجيالٌ من ذوي الفكر والقلم، غذاء الأرواح والشعوب، وهم تعلموا من المحتفى به روح الوسطية والاعتدال وهما السمتان اللتان جعلت مؤسسة المتوسط تعطي الجائزة هذا العام للأستاذ خالد المالك.
ثم ألقى المحتفى به كلمة قال فيها "فخورٌ أن أكون هنا بينكم، وأن يتم تكريمي في هذا المساء الجميل، وفي هذه المدينةالرومانسية الساحرة، وسعيدٌ أن يثمّن جهدي وعطائي الإعلامي على مدى خمسين عاماً في تظاهرة كهذه، تحضرها هذه النخب المهمة من المفكرين والمثقفين والإعلاميين حتى السياسيين، وتنطلق من هذه المدينة الجميلة التي تزخر بالكثير من الآثار التاريخية، وتضم عدداً من أفضل دور الأوبرا والمسارح في العالم، وهو تكريمٌ أفهم أنه يخصُّ المملكة العربية السعودية، وتحديداً كل الإعلاميين والمثقفين فيها، لهذا فإن سعادتي كبيرة باختيار هذه المنظمة لشخصي من بين الإعلاميين والمثقفين في وطني، كما لو أنني أنوب عنهم بالحصول على جائزة البحر الأبيض المتوسط للإعلام عن عام 2015م.
وشكر المالك؛ رئيس الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم، وأثنى على مَن سبقوه بنيل الجائزة وقال: "لقد حصلت على عدد غير قليل من الجوائز، وحظيت بمناسبات تكريمية عديدة، غير أن هذه الجائزة، لا تقارن من حيث أهميتها وقيمتها المعنوية عندي بأيٍّ من الجوائز السابقة، ولهذا ستبقى جزءاً مهماً من تاريخي ومسيرتي الصحافية التي مضى عليها نصف قرن، وما زلت إلى اليوم أمارسها رئيساً لتحرير صحيفة الجزيرة اليومية في المملكة".