دعا مختصون، جميع مستهلكي الطاقة بالمملكة في مختلف القطاعات «تجارية وسكنية وحكومية»، إلى عدم إغفال ترشيد الاستهلاك والتي تبناها مؤخراً المركز السعودي لكفاءة الطاقة، عبر حملات توعية استهدفت العزل الحراري وترشيد الاستهلاك في المكيفات والثلاجات والغسالات وخفض استهلاك الوقود في السيارات. ويرى المختصون في «كفاءة الطاقة» أن قطاع المباني (سكني – حكومي – تجاري) يشكل حوالي 23% من الطاقة المستهلكة في المملكة، فيما بلغ استهلاك القطاع من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة محلياً أكثر من 75%، وبمعدل نمو سنوي يصل إلى نحو 7%، ويعزى ذلك إلى سببين رئيسين، الأول انخفاض كفاءة استهلاك الطاقة في الأجهزة الكهربائية المستخدمة، والثاني افتقار أغلب المباني للعزل الحراري. ونفذ البرنامج الوطني لترشيد استهلاك الطاقة الذي يقوم المركز على إعداده وبمشاركة منظومة وطنية متكاملة من الجهات المختصة ، مجموعة برامج فرعية لترشيد استهلاك الطاقة في المباني، شملت تحديث المواصفة القياسية لأجهزة التكييف، والأجهزة المنزلية الأخرى (الثلاجات والمجمدات والغسالات)، وكذلك وضع مواصفات قياسية للإنارة المنزلية، وأجهزة التكييف ذات السعات الكبيرة. كما شملت هذه البرامج معالجة واقع افتقار أكثر من 70% من المباني السكنية القائمة إلى العزل الحراري، وما أدى إليه هذا الواقع من زيادة استهلاك الطاقة المستخدمة في أجهزة التبريد بنحو (250) مليون برميل مكافئ تقريباً خلال الخمس سنوات الماضية. ونظراً لمساهمة العزل الحراري في خفض استهلاك الطاقة بالمباني بنسبةٍ تتراوح بين 30-40%، فقد عَمِل البرنامج على تسريع تنفيذ الأمر السامي، الصادر في عام 1431ه، بتطبيق العزل الحراري بشكلٍ إلزامي على جميع المباني الجديدة، عبر تحديث المواصفات القياسية لمواد العزل الحراري، وتحديد قيم معامل الانتقال الحراري للمباني ومراقبة تنفيذهما.