جدد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين التزام بلاده بالمشاركة في التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقيق ما يصبو إليه أبناء الشعب اليمني من حيث صد الانقلاب على الشرعية، وإنهاء التدخل الخارجي في الشأن اليمني، وتمكين الحكومة الشرعية من أداء مهامها في بسط الأمن وترسيخ الاستقرار في جميع أنحاء اليمن وتحقيق التنمية والتقدم. وذكرت وكالة أنباء البحرين أن ذلك جاء خلال اجتماع الشيخ خالد بن أحمد مع وزير الخارجية اليمني الدكتور رياض ياسين، وذلك على هامش حوار المنامة في دورته ال11، حيث تم استعراض الجهود المبذولة من أجل إحلال الأمن والسلم في اليمن. والتقى وزير الخارجية البحريني نظيره التونسي السيد الطيب البكوش حيث تم بحث العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات. وبحث الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في لقاء آخر على هامش الدورة مع وزير خارجية أفغانستان صلاح الدين رباني العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات. واجتمع وزير الخارجية بمملكة البحرين مع نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مؤكِّداً خلال الاجتماع أن العلاقات بين مملكة البحرين والولايات المتحدةالأمريكية تشهد المزيد من التنسيق المشترك في مختلف المجالات، وأهمية مواصلة تطوير التعاون بما يخدم مصالح البلدين. من جهته أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن شعوب المنطقة لا تريد الحروب وسفك الدماء والكوارث الإِنسانية التي تعاني منها المنطقة، بل تريدها منطقة آمنة ومستقرة، مزدهرة ومستدامة، وخالية من أسلحة الدمار الشامل، ولدى مواطنيها فرصة لعيش كريم بمنأى عن مثل هذه الفظائع والمآسي. وقال : إن الإرهاب نشأ من الفوضى والفراغ الأمني الذي أعقب حرب العراق 2003م، واستغلته قوى الشر بقيادة تنظيم « داعش « للسيطرة على أجزاء في سورياوالعراق، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان ولا يزال ذريعة لجميع أشكال التطرف والعنف، بما في ذلك العنف الذي تغذيه الدولة الإسرائيلية. جاء ذلك في كلمة الأمين العام في الجلسة الحوارية ضمن قمة الأمن الإقليمي لحوار المنامة التي عقدت اليوم في فندق ريتز كارلتون بمملكة البحرين. وأكَّد الدكتور الزياني خلال كلمته أن تنظيم «داعش» يمكن هزيمته عسكرياً في حال توحيد الهدف وزيادة تنسيق جهود التحالف، وإذا وضعت المصالح السياسية الخاصة جانباً. وأعرب عن أمله في أن تقوم إيران - الخارجة من العقوبات الاقتصادية - باستخدام الأموال التي ستعود إليها بحكمة لما فيه مصلحة شعبها والمنطقة، وأن تعمل الحكومة الإيرانية بجهود إيجابية لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها. وطالب بإيجاد وسيلة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وقال: إن تحقيق الاستقرار في المنطقة واستدامته يجب أن يَتمَّ التخطيط له مسبقا من خلال نهج جماعي تشارك فيه جميع الدول ذات التفكير المماثل للعمل بشكل وثيق، على أن تكون مستعدة للتحرك بمفردها في إطار المنظومة الأممية وميثاقها، وبما ينسجم مع الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن ذلك بدأ بتشكيل تحالف إقليمي لإعادة الحكومة الشرعية في اليمن. وقال الدكتور الزياني إنه بمجرد استعادة الأمن في اليمن فستكون مثالاً ممتازاً على الصمود والتعافي، وسوف يتمثل ذلك في العودة إلى المسار السياسي المتفق عليه إقليمياً ودولياً، وإعادة بناء اليمن والأمل لشعبها العزيز، مؤكِّداً على ضرورة محاربة التطرف، واستعادة الاستقرار، وتحقيق أقصى قدر من التعاون بين الدول لتحقيق والحفاظ على المرونة بأعلى درجات المقدرة على التعافي.