أكد الأمين العام ل"مجلس التعاون لدول الخليج العربية" عبداللطيف الزياني أمس (الجمعة) أن شعوب المنطقة لا تريد الحروب وسفك الدماء والكوارث الإنسانية التي تعاني منها المنطقة، بل تريدها منطقة آمنة ومستقرة وخالية من أسلحة الدمار الشامل، ولدى مواطنيها فرصة لعيش كريم بمنأى عن مثل هذه الفظائع والمآسي. ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن الزياني قوله إن «الإرهاب نشأ من الفوضى والفراغ الأمني الذي تلى حرب العراق 2003، واستغلته قوى الشر بقيادة تنظيم داعش للسيطرة على أجزاء في سورية والعراق»، مشيراً إلى أن «الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية كان ولا يزال ذريعة لجميع أشكال التطرف والعنف، بما في ذلك العنف الذي تغذيه الدولة الإسرائيلية». وأكد في كلمة ضمن "قمة الأمن الإقليمي" لحوار المنامة التي عقدت في البحرين، أنه بالإمكان هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عسكرياً، إذا ما توحّد الهدف وازداد تنسيق جهود التحالف، وإذا وضعت المصالح السياسية الخاصة جانباً». وأعرب عن أمله في أن تقوم إيران باستخدام الأموال التي ستعود إليها بحكمة لما فيه مصلحة شعبها والمنطقة، وأن تعمل الحكومة الإيرانية بجهود إيجابية لتعزيز أمن المنطقة واستقرارها. وطالب بإيجاد وسيلة لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، قائلاً إن تحقيق الاستقرار في المنطقة يجب أن يُخطّط له مسبقاً من خلال نهج جماعي تشارك فيه جميع الدول ذات التفكير المماثل للعمل بشكل وثيق، على أن تكون مستعدة للتحرك بمفردها في إطار المنظومة الأممية وميثاقها، وبما ينسجم مع الفصل الثامن من ميثاق الأممالمتحدة، مشيراً إلى أن ذلك بدأ بتشكيل تحالف إقليمي لإعادة الحكومة الشرعية في اليمن. وتابع الزياني إن «استعادة الأمن في اليمن، هو بمثابة مثال ممتاز على الصمود والتعافي، ويتمثل في العودة إلى المسار السياسي المتفق عليه إقليمياً ودولياً، وإعادة بناء اليمن والأمل لشعبها العزيز»، مؤكداً على ضرورة محاربة التطرف واستعادة الاستقرار وتحقيق أقصى قدر من التعاون بين الدول.