بريدة - عبدالرحمن التويجري / تصوير - جاسر الجاسر: ترأس صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس اللجنة العليا للتنسيق الوظيفي بالمنطقة، الاجتماع العاشر للجنة التنسيق الوظيفي بمنطقة القصيم أمس الأول، وذلك بمقر اللجنة في الكلية التقنية بمدينة بريدة، بحضور أعضاء اللجنة. وقد بدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية لسمو أمير القصيم بجميع الأعضاء المنضمين حديثاً للجنة، محفزاً الأعضاء على تفاعل الجميع في إيجاد الفرص الوظيفية، وأفاد سموه بقوله إن التحدي لدينا أكبر في المنطقة لاتساع مساحتها ونطاقها في مجال توظيف الشباب، وأن لا يأخذ الوافد وظيفة الشاب السعودي، لكي تكون خيرات بلادنا في بلادنا، موصياً أن يتعامل المسؤول مع طالب الوظيفة كأنما يتعامل مع ابنه. وتمنى سموه أن تكون هناك إحصائية من قبل اللجنة لطالبي العمل، من خلال إيجاد إحصائية دقيقة لمن يتوظف من الموقع ومن توظف عن طريق تحويله من قبل الإمارة، ومن هو أبدى عزوفه عن العمل. بعد ذلك استعرض مدير وحدة التدريب المشترك بمكتب التدريب بالمنطقة الاستاذ عبدالله الخميس عن بداية اللجنة، التي انبثقت من خلال زيارة مكتب العمل، داعياً الله أن تحقق هذه اللجنة أهدافها المنشودة، وتحدث الخميس عن مجموع المتقدمين بالموقع من طالبي العمل للعام المنصرم حيث بلغ عددهم 27909 طالب للعمل، وبلغ عدد طالبي العمل المحولين من الإمارة 199 طالباً للعمل. ثم استعرض الاجتماع الأعمال التطويرية التي طرأت على لجنة التنسيق الوظيفي مثل الكتيب التعريفي، وتطوير الموقع الإلكتروني للجنة، الذي يخدم طالبي العمل. عقب ذلك طرح الاجتماع مجمل احتياجات اللجنة ومنها الدعم المادي، وكيفية الاستفادة من صندوق تنمية الموارد البشرية لطالبي العمل، بإقامة دورات تدريبية. وفي نهاية الاجتماع بارك صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم، هو وأعضاء اللجنة لأبناء الوطن، قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بإنشاء الهيئة العامة لتوليد الوظائف التي صدرت مؤخراً من مجلس الوزراء، عاداً ذلك القرار سيخدم شباب وشابات الوطن. وقال سمو أمير القصيم: تطرقت اللجنة عدداً من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال من أهمها ماذا قدمت هذه اللجنة لطالبي الوظائف من الشباب السعوديين، وماذا يمكنها أن تقدم تسهيلات في ذلك، مشيداً بتعاون الجهات الحكومية مع اللجنة في توظيف الشباب السعوديين، مظهراً عدم جدية الشباب في التوظف أو العمل في القطاع الخاص، لافتاً الانتباه إلى تردد الشباب في العمل بالقطاع الخاص، وعدم الإقبال عليه، حيث يرون أن العمل الحكومي أفضل من القطاع الخاص وأكثر قبولاً لديهم، مشيراً إلى أن تلك المشكلة، يجب أن تدرس من مراكز البحوث والدراسات في الجامعات للوصول إلى نتيجة مجدية في حل ذلك. وأوضح سموه أن هذا الاجتماع خلص إلى فكرة إنشاء جائزة لتكريم أفضل منشأة (من الشركات أو القطاع الخاص وغيرها) لتوظيف السعوديين، وينشأ لها لجنة تحكيم، لافتاً الانتباه إلى أنه هناك لجنة تنفيذية مصغرة لدراسة بعض التسهيلات وآليات توظيف الشباب السعودي. وأكد أن اللجنة تسير في كل ما يمكن أن يلبي رغبات طالبي العمل من الشباب السعودي، مبدياً ضرورة اهتمام طالبي الوظيفة مع جهود اللجنة، والجدية في ذلك من الشباب للإقدام على العمل، كاشفاً ضعف أرقام طالبي الوظائف في القطاع الخاص من الشباب، حيث إن ما يحال من اللجنة لا يتجاوز ما نسبته 30 %، وأن ما بين 100 شاب لا يقبل منهم العمل في القطاع الخاص سوى 30 طالباً للعمل. وبين سمو أمير منطقة القصيم اهتمامه بالشباب طالبي العمل في المحافظات والمراكز النائية في منطقة القصيم، حيث جرت مناقشة ذلك، من خلال تنسيق اللجنة مع الغرف التجارية لتوفير الوظائف لطالبي العمل من الشباب السعودي هناك.