أكد المهندس عبدالرحمن العنقري عضو مجلس الجمعيات التعاونية ممثل صندوق التنمية الزراعي، أن «الزراعي» أنشأ صندوقا متخصصا بإدارة التمويل للجمعيات التعاونية، وذلك في إطار اهتمامه الكبير بتلك الجمعيات التعاونية ولتعزيز مكانتها والنهوض بها، لافتا إلى أن إجمالي القروض المقدمة للجمعيات المقدمة من الصندوق الزراعي بلغ 300 مليون ريال. كما أشار إلى أن الصندوق أقر مؤخرا مشروعين للتمور بالزلفي ب30 مليون ريال، و20 مليون ريال للنحالين في الباحة، إلى جانب أن لديهم مشروع دواجن تجاوز قرضه 192 مليون ريال، مبيناً أن لديهم طلبات قروض مقدمة وجاري دراستها من قبل الصندوق الزراعي لإقرارها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقب مراسم توقيع مجلس الجمعيات في الرياض عقود تمويل مشاريع عدد من الجمعيات التعاونية الاستهلاكية والتعاونية متعددة الاغراض في مناطق المملكة التي تنوي تنفيذها في خطوة ترمي إلى تنمية الموارد المالية لتلك الجمعيات وبما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع من خلال تبنيها وسائل استثمارية والعمل على إيجاد موارد مالية ثابتة لدعمها، وذلك بحضور رئيس مجلس الجمعيات التعاونية عبد الله الوابلي، أعضاء مجلس الإدارة، رؤساء الجمعيات الممنوحة للقروض، وسعد عبدالرحمن الشايفي عضو مجلس الجمعيات ممثل وزارة الشؤون الاجتماعية. وفي بداية المؤتمر الصحفي تحدث رئيس مجلس الجمعيات التعاونية عبدالله محمد الوابلي حول الجهود الحكومية لتعزيز مكانة تلك الجمعيات والنهوض بها، موضحا أن الدولة بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين خصصت اعتمادات مالية خاصة واعتمدت دعوما مالية جاء منها تمويل الاتفاقيات المبرم ، مشيراً إلى أن الدعم الذي خصص لقطاع الجمعيات التعاونية من حكومة خادم الحرمين الشريفين بلغ 200 مليون ريال. كما أكد بدوره على أن هذه الجمعيات التعاونية تأتي لتلبية احتياجات المواطنين من ذوي الدخل المتوسط والمحدود، وتقديم السلع ذات الجودة والمواصفات الجيدة والسعر الملائم في الأوقات المطلوبة، داعيا في هذا الصدد رؤساء الجمعيات التي تسلمت التمويل إلى ضرورة تحقيق نجاحات ملموسة وتوفير احتياجات المواطنين من السلع بالسعر الملائم والتوقيت المناسب والجودة الممتازة، مؤكدا على سعيهم الدائم لتذليل كافة الصعوبات ومراجعة التجربة وتطويرها. فيما تحدث عضو مجلس الجمعيات وممثل وزارة الشؤون الاجتماعية سعد عبدالرحمن الشايقي قائلاً إن وزارة الشؤون الاجتماعية تدعم الجمعيات التعاونية ماديا وتقدم لهم الإعانات والتي تصل إلى 12 نوعاً من الإعانات. من جانبه، قال رئيس جمعية بحره بحائل منور الرشيدي: تلقينا مبلغ قرض 600 ألف ريال، وتابع: إن الجمعية توقفت عن العمل بسبب خسارتها حتى عام 1431 حيث لم شملنا مجلس الجمعيات التعاونية وعدنا إلى نشاطنا، وحاليا لدينا مواد غذائية وزراعية وأعلاف وبنزين وغاز ونخدم أكثر من 20 قرية توزع لهم جميع المواد الغذائية والاستهلاكية بسعر التكلفة.كما قال رئيس جمعية الزلفي التعاونية الدكتور حمد البدر: إن الجمعية عاودت العمل من جديد بعد توقف لسنوات طويلة، وذلك بتشجيع من مجلس الجمعيات التعاونية، حيث نوفر حاليا الأسمدة والمبيدات، كما نقدم أنواعاً متعددة من الأعلاف والبرسيم. وأشار البدر إلى أنهم استلموا قرضا بمليون ريال، إلى جانب منحنا من الوزارة أرض بمساحة 2400 متر، موضحاً أن لديهم مركزا نسائيا للخياطة والتجميل. وتحدث ل«الجزيرة» بدر الجعوان مدير الجمعية التعاونية بالمجمعة قائلاً إن الجمعية مرت قبل فترة بركود ولم تحقق أرباحا طيلة الأعوام السابقة، وبدأت نشاطها في الفترة الأخيرة في بيع وتسويق الغاز وتوزيع مكعبات الأعلاف وهي مدعومة من الدولة لمربي الماشية، تقوم بشرائها الجمعية من صوامع الغلال ومحدد سعر الشراء والبيع، كما اكتملت جميع المستندات المطلوبة للجمعية واللائحة الأساسية ولائحة تنظيم العمل وتم تصحيح أوضاعنا مع مصلحة الزكاة والدخل واستلمنا شهادة الزكاة. وأضاف الجعوان أنه تم توقيع عقد قرض إنشاء مركز بيع المواد الغذائية (سوق استهلاكي) وعلى الأرض المملوكة للجمعية ومساحتها1500 متر مربع، وحصلنا على موافقة من وزارة الشؤون الاجتماعية لإنشاء مركز تسويق منتجات الأسر ومعهد لتدريب أصحاب الحرف مع تدريب نسائي للحرف لتقديم الخدمة للأسر المنتجة وتسويق منتجاتهم في المحافظة، كذلك تم تقديم طلب تمويل من صندوق التنمية الزراعي لطلب إنشاء مصنع تمور بتكلفة 50 مليون ريال، وننتظر موافقة الصندوق. كما أشار إلى أنه تم تحديث آلية توزيع الأعلاف على المواطنين ومربي الماشية عبر رسائل الجوال، لافتا إلى أن عدد المستفيدين تجاوز ال 2000، معربا عن شكره لمركز التنمية الاجتماعية بروضة سدير على تعاونهم الدائم مع الجمعية.