يبدأ فريق من أصحاب المتاحف الخاصة رحلة استطلاع خبرة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المتاحف التراثية. وأوضح الدكتور حسين أبو الحسن نائب رئيس الهيئة للآثار والمتاحف أن تنظيم هذه الرحلة هو امتداد لجهود واهتمام الهيئة بتطوير مهارات أصحاب المتاحف الخاصة، بمتابعة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الذي وجّه بتمكين أصحاب المتاحف الخاصة من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في إدارة المتاحف والعروض المتحفية وتحسين الأداء وتحقيق الأمن والسلامة للمتاحف وزوارها، ووفقاً لتوصيات ملتقيات أصحاب المتاحف الخاصة السابقة التي نظمتها الهيئة، وأُقيم الأول منها بمدينة الرياض عام 1432ه، وأُقيم الملتقى الثاني بالمدينة المنورة عام 1434ه، فيما أُقيم الملتقى الثالث بمحافظة الأحساء بالمنطقة الشرقية عام 1436ه. ويبلغ عدد المتاحف الخاصة المرخصة من الهيئة نحو 130 متحفاً، تم توزيع أصحابها إلى ثلاث مجموعات لاستطلاع الخبرة في متاحف دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تم تنظيم الرحلة الأولى والثانية، فيما تبدأ الرحلة الثالثة خلال الفترة 12-16 محرم 1437ه الموافق 25-29 أكتوبر 2015م يشارك فيها 40 مواطناً من أصحاب المتاحف الخاصة من مناطق المملكة. من جانبه أوضح الدكتور عوض الزهراني مدير عام المتاحف أن هذه الرحلات تأتي تقديراً من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للدور الذي تقوم به المتاحف الخاصة في المحافظة على الإرث الحضاري للمملكة العربية السعودية، وحرصاً على تطوير المتاحف الخاصة وتقديم الدعم اللازم لها، وذلك من خلال إطلاع أصحابها على التجارب الرائدة في مجال المتاحف التراثية بدولة الإمارات العربية المتحدة وسبل تطويرها، وإتاحة الفرصة لهم لاستشعار مزايا التنمية السياحية وقيمة المحافظة على التراث الحضاري من خلال مشاهدة تجارب ونماذج تطبيقية توضح الاستفادة المثلى من المتاحف الخاصة. كما أوضح المهندس سعيد القحطاني رئيس المتاحف الخاصة أن هذه الرحلة ضمن دعم الهيئة لأصحاب المتاحف الخاصة وإطلاعهم على كيفية المحافظة على القطع التراثية والأساليب المثلى لعرضها وتوثيقها وحفظها، واستخدام التقنية الحديثة في العروض المتحفية، واستخدام شبكة الإنترنت في التعريف بالتراث الحضاري، إضافة إلى التعرف على نشاطات المتاحف التراثية في الإمارات خلال الاحتفاليات والمناسبات الثقافية والاجتماعية التي تشارك بها تلك المتاحف. ويتضمن برنامج الرحلة في إمارة الشارقة زيارة متحف الشارقة للآثار، وحصن الشارقة ومتحف الشارقة للتراث مدرسة الإصلاح، ومتحف الشارقة للخط، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية، وزيارة متحف الشارقة للفنون، ومتحف الشارقة البحري إضافة إلى زيارة مربى الشارقة للأحياء المائية وتنفيذ ورش عمل عن تجربة تشغيل المتاحف في مواقع التراث العمراني (نماذج من المتاحف أهمها متحف دبي، وقرية التراث وبيت التراث ومتحف الإبل ومتحف الخيل).يُذكر أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقوم بتقديم الدعم للمتاحف الخاصة من خلال التنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية في تخصيص أراضٍ للمتاحف وفقاً للضوابط المتبعة، والتنسيق مع البنك السعودي للتسليف والادخار في توفير القروض بشروط ميسرة للمتاحف الخاصة، وتمنح الهيئة أصحاب المتاحف تراخيص لممارسة مهامهم تحت مظلتها بدون أي رسوم، والعمل على رفع مستوى المتاحف الخاصة ليتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، حيث تسعى إلى تطوير تلك المتاحف من حيث أساليب العروض المتحفية، وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية.