أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الاثنين بأنه تم إعلان تشكيل «قوات سورية الديمقراطية»، موضحا أن التشكيل الجديد يضم مقاتلين من أبناء المناطق الشمالية من عرب وكرد وسريان ، على أن يكون هدفه الرئيسي هو مواجهة تنظيم داعش.وأوضح المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه أن تشكيل «قوات سورية الديمقراطية» تم «بالتنسيق مع التحالف الدولي وبطلب منه، كتمهيد للسيطرة على مدينة الرقة ، وقرى عربية أخرى في محافظات حلب والحسكة والرقة ، بعد الحملات التي تعرضت لها وحدات حماية الشعب الكردي، حول قضية تطهير قرى عربية من سكانها في هذه المحافظات».ونقل المرصد عن مصادر سورية معارضة أن «هذه القوات ليس لها أي قوة على الأرض ، والوحدات الكردية هي عمادها». وجاء في بيان تشكيل القوات الجديدة: «إن المرحلة الحساسة التي تمر بها بلدنا سورية ، وفي ظل التطورات المتسارعة على الساحتين العسكرية والسياسة ، تتطلب أن تكون هناك قوة عسكرية وطنية موحدة لكل السوريين تجمع بين الكرد والعرب والسريان وكافة المكونات الأخرى على الجغرافية السورية». وحمل البيان توقيع «التحالف العربي السوري» المتضمن (جيش الثوار وغرفة عمليات بركان الفرات وقوات الصناديد وتجمع ألوية الجزيرة) و»المجلس العسكري السرياني» و»وحدات حماية الشعب» و»وحدات حماية المرأة». من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع الروسية ان سلاح الجو قصف 53 «هدفا» في سوريا في الاربع والعشرين ساعة الماضية ودمرت خصوصا معسكرا للتدريب تابعا لتنظيم داعش، حسبما نقلت عنها وكالات الانباء الروسية. واوضح المتحدث باسم الوزارة ايغور كوناشينكوف ان مقاتلات سوخوي -34 وطائرات الدعم البري سوخوي -24 ام وسوخوي - 25 اس ام قامت ب55 طلعة جوية لضرب اهداف في محافظات حمص وحماة واللاذقية وادلب. كما اعلن المرصد السوري إن جيش الاسد ومقاتلين حلفاء له أحرزوا تقدم يوم امس الاثنين تدعمهم طائرات روسية ضمن هجومهم على مقاتلي المعارضة في أعنف اشتباكات منذ نحو أسبوع. وذكر المرصد أن الطائرات الروسية نفذت 30 غارة على الأقل على بلدة كفرنبودة بمحافظة حماة في غرب سوريا بينما سقطت مئات القذائف على المنطقة. وأضاف المرصد «تمكنت قوات النظام من التقدم والسيطرة على الحي الجنوبي من كفرنبودة.» وخلال الأيام القليلة الماضية استعادت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على مناطق قريبة من معقل الحكومة في الساحل الغربي من البلاد بفضل التدخل الروسي الذي قلب دفة الأمور بعد التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة هذا العام. وتقول موسكو إن حملتها الجوية تستهدف تنظيم داعش لكن معظم الضربات أصابت جماعات من المعارضة تقاتل جيش الأسد وبعضها يحظى بدعم من الولاياتالمتحدة.