أعلنت مصادر طبية فلسطينية فجر أمس الاثنين استشهاد الشاب الفلسطيني (حذيفة عثمان - 18 عاماً) متأثراً بجراحه الحرجة التي أُصيب بها خلال المواجهات التي اندلعت في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر الجزيرة أن الشاب سليمان أُصيب برصاصة في البطن، وفشلت جهود الأطباء في مستشفى الشهيد «ثابت ثابت» في إنقاذ حياته إلى أن تم إعلان استشهاده. وقال شهود عيان ل(الجزيرة): «أطلق جنود الاحتلال القناصة بشكل مباشر الرصاص الحي على الأجزاء العلوية من أجساد الشبان، وذلك بعد اعتلائهم أسطح البنايات، واستخدامهم الليزر لقنص الشبان الفلسطينيين». وبدورها، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية، تلقت الجزيرة نسخة منها، بأن عدد جرحى المواجهات التي دارت في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة خلال ال 24 ساعة الماضية بلغ 395 إصابة. وخلال ال72 ساعة الماضية استشهد 3 شبان فلسطينيين، وأُصيب واعتقل عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي في عدد من مدن الضفة الغربية عقب هذه التطورات. وأفادت مصادر طبية تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن عدد المصابين الفلسطينيين في مدينة القدس وحدها بلغ أكثر من 160 مصاباً. وقد تركزت المواجهات في قرية العيسوية شمال شرق القدسالمحتلة. من جهة أخرى، شنت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر أمس الاثنين غارة جوية على موقع تابع لكتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة) دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات. وقالت مصادر الجزيرة: إن مقاتلات حربية إسرائيلية أغارت بصاروخ واحد على موقع «بدر» التابع لكتائب القسام جنوب مدينة غزة. وأشارت مصادرنا إلى أن طائرات حربية صهيونية دخلت أجواء قطاع غزة بشكل فجائي، واستهدفت الموقع بصاروخ واحد؛ مما أحدث دوي انفجار كبير، أعقبه تصاعد دخان كثيف مكان الغارة. وكانت مصادر إسرائيلية قد أعلنت سقوط صاروخ فلسطيني أُطلق من غزة على منطقة اشكول بالنقب الغربي جنوب إسرائيل. ونبقى في غزة حيث أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين معبري كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة وبيت حانون شمالاً بسبب الأعياد الإسرائيلية. من جانبه، تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول الأحد اتصالاً هاتفياً من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وطالب الرئيس الفلسطيني الأمين العام للأمم المتحدة بسرعة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة. وجرى الحديث خلال الاتصال الهاتفي عن الأحداث الأخيرة والتصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية، خاصة اقتحامات واستفزازات المستوطنين، بحماية من الجيش الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى، أو لقطع الطرقات واقتحام القرى.